نظم حزب التجمع بالدقهلية مساء أمس الأحد، حفل تأبين للمناضل اليسارى عطية الصيرفى، والذى توفى منذ عدة أيام بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية عن عمر يناهز 85 عاماً من النضال المتواصل من أجل الوطن.
شارك فى الحفل الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب والسيد عبد العال أمين عام الحزب ورأفت سيف نائب رئيس الحزب وعضو اللجنة المركزية، بالإضافة إلى قيادات بعض الأحزاب بالمنصورة.
وأكد رفعت السعيد أن المرحوم كان عاملاً ومثقفاً، على عكس الذين يدعون أنهم مثقفون ولم يكتب الواحد منهم 20 كلمة، مضيفا أن الراحل كان زميلا مشاكسا، وكلما أحبك كلما شد عليك الوثاق.
وأضاف: أن الكلام لا يمكن أن يسجل حقيقة الإنسان، وكنا نضرب بالسياط فى أبو زعبل وكان غير مطلوب منا، إلا أن نقول اسمنا وبعدها يافندم، فالبعض عاند والبعض استجاب لهم، وكان ممن عاند الراحل.
وأشار السيد عبد العال أنه عندما ذهب إلى ميدان التحرير فى 25 يناير لم يكن فى خياله سوى اثنين هما خالد محى الدين وعم عطية الصيرفى، فقد أثر فينا جميعا، وقد كان يقول "أنا أؤمن بأن البلد ستحدث فيها ثورة".
وأكد رأفت سيف أنه عرف الراحل منذ أيام الاتحاد الاشتراكى قبل إنشاء الأحزاب، وهذا الرجل المناضل كان له مواقف لا يتراجع عنها أبدا، فهو ذلك العامل الذى لم يحصل على أى مؤهل، ويستمر فى هذا النضال، ثم يتوجه بمجموعة من الكتب عن الطبقة العاملة والتاريخ الاشتراكى تماما مثل الباحث الجامعى الذى يحصل على الدكتوراه، فكتبه مثل بحث علمى وهو ثقف نفسه بنفسه، واستطاع أن يصل إلى منهج علمى، ووصلت عدد مؤلفاته إلى 17 مؤلفا، واختلفنا مع بعض كثيراً، لكن استمر تقديرنا لبعض، وكان الراحل قد تعرض لحادث وكنا نقول إنه لن يتحرك، إلا أنه بمجرد أن سمح له الأطباء بالحركة وكان عمره 82 سنة كان يأتى إلى اللجنة المركزية بعكازيين، فقد كان نموذجا للعطاء المتواصل وكان إنسانا عظيما بكل المقاييس.
وأبكت ابنته الجميع عندما تحدثت عن والدها، وأنها شعرت أنه يعيش بينهم بهذا الحب الجارف التى رأته منهم لوالدها ولنضاله الطويل.
حفل تأبين المناضل اليسارى عطية الصيرفى بـ "تجمع المنصورة"
الإثنين، 13 يونيو 2011 01:26 ص