أقامت إسرائيل فى ساعات متأخرة من مساء، الثلاثاء، عرضاً ضخماً لأوبريت "عايدة"، وسط حضور إسرائيلى ضخم، وسط صحراء النقب بالقرب من البحر الميت، حيث نقلت عشرات الحافلات الآلاف من الإسرائيليين لمشاهدة العرض الأوبرالى المصرى الأصل، والذى سرقته إسرائيل وعرضته على أرضها.
العرض الذى دأب عشرات المهندسين والمصممين الإسرائيليين وأكثر من 2500 عامل خلال الأيام الماضية لتجهيز بناء "مسرح فرعونى" ضخم بوضع أجهزة خاصة للإنارة بمؤثرات ضوئية لتعكس ضوء الشمس، وكأنه حقيقى فى وسط عتمة الليل، أقامته إسرائيل دون أن تراعى حقوق الملكية الفكرية المصرية ونسبته لنفسها فى تعد سافر على التراث والفن المصرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى تقرير شامل لها اليوم، الأربعاء، مرفق بصور الحفل، أن أوبرا "عايدة" تمثل فترة الحرب بين مصر وأثيوبيا، كما أنها تعد رمزاً للتضحية.
وزعمت الصحيفة العبرية أن هناك تشابها بين ما تسمو إليه أوبرا عايدة من أهداف وأوبرا "فيردى" اليهودية، التى تعد رمزاً للبطولة والإيمان والمثابرة اليهودية فى أوقات الحرب وتخللها بقصص الحب والتضحية الكبرى.
جاء بناء المسرح الفرعونى على صحراء النقب الإسرائيلية مبهرا للغاية، حسب وصف يديعوت، حيث إنه تم بناء تماثيل لـ"أبو الهول" على المسرح، تبدو كما لو كانت حقيقة مع المؤثرات الضوئية، وعرض راقص من مجموعة كبيرة من الراقصين والمطربين الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة، إن الحفل قاده المايسترو "دانيال أورين" بعد بروفات كثيرة وطويلة طوال الأيام الماضية، توقفت عدة مرات لإصراره على التدقيق مع الأوركسترا الموسيقية والعازفين، مشيرة إلى أن هذا الإنتاج الضخم ضم ما يقرب من 300 موسيقى ومطرب، بالإضافة للراقصين، مضيفة أنه خلال الأسبوع الماضى فقط تمت عدة بروفات للكل عنصر من العناصر التى شاركت فى الحفل على حدة.
حضر الحفل العشرات من الصحفيين الأجانب، بالإضافة لعدد من المشاهدين من أوروبا وأمريكا الشمالية ونيوزيلندا وأستراليا واليابان.
بالصور.. تل أبيب تقيم "أوبرا عايدة" وسط حضور إسرائيلى ضخم
الأربعاء، 01 يونيو 2011 07:00 م