وثائق المخابرات الأمريكية تكشف أخطر ستة مصريين فى جوانتانامو

الجمعة، 06 مايو 2011 12:01 ص
وثائق المخابرات الأمريكية تكشف أخطر ستة مصريين فى جوانتانامو سجن جوانتانامو
إنجى مجدى - إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الجزار متهم فى اغتيال مبارك.. والمشد عضو فى الصفوف الأمامية لكتائب بن لادن.. وعلاء الدين خطر على مصالح واشنطن
«إنهم الأشد خطراً على أمن المجتمع الأمريكى والعالم، خاصة أبوالليث المصرى».. هذا ما كشفت عنه الوثائق السرية التى تم تسريبها من داخل معتقل جوانتانامو عن تفاصيل مثيرة فى ملف التحقيقات مع المصريين الذين تم اعتقالهم على خلفية هجمات 11 سبتمبر بتصنيف بعضهم ضمن العناصر الإرهابية الأشد خطورة، والمطالبة بإعادة تأهيلهم منعاً لانضمامهم لأى جماعات إرهابية مستقبلاً.

شريف المشد، ابن مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، كان أحد هؤلاء المعتقلين الذين اختلفت صورتهم وهيأتهم تماماً بعد سنوات طويلة قضاها فى ظلمات جوانتانامو.

«شديد العدوانية فى المعتقل» هكذا صنفت الوثائق المسربة المشد، رغم ما خلصت إليه من أنه ذو قيمة مخابراتية وخطورة متوسطة، وزعمت الوثائق أنه تم تجنيد المشد لدى مركز شبكة تابعة للقاعدة بميلانو فى إيطاليا. ويتورط المشد فى دعاية متطرفة، كما أنه عضو بالصفوف الأمامية لكتائب أسامة بن لادن الـ55 فى أفغانستان، وقد قاتل ضد قوات التحالف والقوات الأمريكية بـ»تورا بورا« وهو عضو بجماعة الجهاد فى مصر، بحسب الوثائق.

وتوصى الوثائق الخاصة بالمشد، الصادرة فى 15 سبتمبر 2008، بضرورة إعادة تأهيله عند إطلاق سراحه لأنه على الأرجح سيعود إلى الانخراط فى العمليات الحربية وأنشطة دعم المتطرفين فى الداخل والخارج، كما تشدد الوثائق على ضرورة بقاء المشد تحت سيطرة وزارة الدفاع، وعلمت «اليوم السابع» أن المشد متزوج الآن من إحدى الأجنبيات المسلمات ويعيش حياة هادئة مع أسرته.

«إرهابى عالى الخطورة» كان هذا تصنيف محمد سليم أو علاء الدين المصرى وهو من مواليد 1967 بقرية الباجور، تقول الوثائق إنه خطر على المصالح الأمريكية وأنه تخرج فى كلية التجارة وسافر إلى السعودية ليعمل بالمقاولات، وأن مسجد مدائن الفهد فى جدة كان يرعاه فى هذه الأثناء التى تقع فى 1989، حيث واجه صعوبات فى المعيشة ثم سافر إلى إسلام أباد لمساعدة اللاجئين الأفغان خلال الاحتلال السوفيتى، وأنه تقابل مع العديد من المقاتلين الأفغان كما أنه عمل مع عدة منظمات إسلامية من بينها بيت الأنصار السعودية.

وقال علاء الدين إنه سافر عام 1997 إلى صديق أباد لدراسة الحديث بجامعة أهل الحديث لمدة 4 سنوات، ومع دخول القوات الأمريكية نصحه زميل بالسفر إلى مدينة أكبر والبقاء مع رجل باكستانى يدعى وسيم، وزعم أنه سافر إلى لاهور ليبقى مع وسيم لكن لم تمر 10 أيام حتى تم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية وقضى ما يقرب من 70 يومياً فى سجن لاهور أعقبها قضاؤه شهرين بسجن أفغانى، ثم انتقاله إلى جونتانامو فى 5 أغسطس 2002.

وتشير الوثيقة الخاصة بالسجين المصرى رقم US9EG-000716DP، إلى أسباب ثلاثة لبقائه بجوانتانامو، هى علاقته بجماعة الجهاد الإسلامى بمصر وعلاقته بتنظيم القاعدة، واعترافه بتلقى تدريبات مع حركة المجاهدين، والعمل بمكان يدعى الـ«سنتر» أو المركز الذى يتعلق بجلال الدين الحقانى الذى كان يقود منظمة إرهابية باكستانية خلال الغزو السوفيتى لأفغانستان وغيرها من المنظمات الإرهابية، وفق وصف الوثيقة.

وتظهر تحليلات المحققين بجوانتانامو- مثلما جاء بالوثائق الخاصة بعلاء الدين المصرى- أن الحكومة السعودية ربما تكون قد علمت من الأجهزة الأمنية المصرية أن الإرهابى المصرى كان قد ألقى عليه القبض مرتين فى مصر لقيامه بأنشطة دعائية متطرفة، حتى إنه اعترف فى أوقات أخرى بأن مسجد مدائن الفهد لم يرسله لباكستان وإنما تم ترحيله.

السجين المصرى الثالث ويدعى فائل رضا الوليلى ورقمه المسلسل US9EG-000663DP، تم حجب الوثائق الخاصة به، وتم إطلاق سراحه فى يوليو 2003.

السجين الرابع «عادل فتوح على الجزار» تشير الوثائق إلى انتمائه لجماعة «الوعد» التى كانت على صلة بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وغيره من الشخصيات العامة، بالإضافة إلى جمعها أموالا للإرهابيين فى الشيشان، وفق الوثيقة، ويعتقد أن الجزار لديه معلومات حول هذه الأنشطة، سابقة الذكر، لكنه رفض التعاون مع المحققين، ورغم اعترافه بالعمل مع جماعة «لشكر طيب» أو جيش الصالحين، الجماعة الإرهابية بباكستان، وتعاطفه مع أسباب عملياتهم الإرهابية، إلا أنه أنكر أنه عضو بالجماعة أو أن لديه معلومات حول عملياتها.

أما السجين طارق محمود أحمد السواح المصرى الوحيد الذى لم يصدر أمر بإطلاق سراحه من معتقل جوانتانامو حتى الآن. فلقد وصل إلى المعتقل الأمريكى بكوبا فى 2002 ورغم أنه لا يمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، وفق تصنيف الوثائق الخاصة به، إلا أنه يعد قيمة استخباراتية عالية، وهو من مواليد نوفمبر 1957 بالإسكندرية. وتعد حالته الصحية فى غاية الخطورة إلا أن السلطات الأمريكية ترفض الإفراج عنه خشية من استئناف علاقته المتطرفة، ومع ذلك يستبعد المحققون ذلك لأنه تعاون مه الحكومة الأمريكية بشكل يجعله هدفا للجماعات والمنظمات الإرهابية.

وعمل السواح كعضو بتنظيم القاعدة الذى تخصص فى تطوير أجهزة التفجير التى استهدفت القوات الأمريكية والمدنيين، وقد اعترف بإلقائه محاضرات حول صناعة المتفجرات بمعسكر أبوعبيدة حيث أشاد بعمله زعيم التنظيم أسامة بن لادن، ويرتبط السواح المصرى بعلاقات وثيقة بكبار قادة القاعدة وعدد من الإرهابيين الدوليين ويظن المحققون الأمريكان أنه كان على علم مسبق بتفجيرات 11 سبتمبر 2001.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة