"الأمازيغ" مواطنون مصريون يعيشون على أرض سيوة، عانوا من الإهمال فترات طويلة، وظلوا سنوات عديدة لا يعبر عنهم أحد"، بهذه الكلمات بدأت الباحثة هالة الأسمر المهتمة بشئون الأمازيغ كلماتها حول وضعهم بعد ثورة 25 يناير.
وبعد أن تقدم عدد منهم بطلب لمجلس الوزراء للمشاركة بالحوار الوطنى، عاد التساؤل من جديد حول إمكانية انفصال الأمازيغ كقومية خاصة، وهل يشكلون ضغوطاً فى الفترة القادمة بعد ما أثير عن وجود علاقات لبعضهم بإسرائيل؟ كذلك السؤال حول مدى تأمين تواجدهم على الحدود.
وقالت الأسمر إن واحة سيوة تتمتع بخصوصية زراعية ولكنها كغيرها من أنحاء مصر تعرضت لتهميش وإهمال بفعل الفساد والفشل الذى أحاط بالنظام الحاكم وتأثرت به كل البلاد وخاصة أطرافها (سيناء –سيوة- واحات الصحراء الغربية ككل –حلايب وشلاتين– وغيرها)، وأضافت أن سيوة تعانى منذ فترة طويلة من ارتفاع فى منسوب مياه صرف بما يؤثر على منسوب مياه البحيرات وملوحتها، بالإضافة إلى الاستخدام الجائر لمياه العيون والآبار من مصانع تعبئة المياه دون تقنين.
وأكدت الأسمر على وجود زيارات وسياحة تتم بعيدا عن أعين الدولة، بالإضافة إلى اهتمام محدود (فردى فى المقام الأول) بالحفاظ على التراث والبيئة، وأن أكثر من يقومون به من الأجانب، أما المشروعات ما بين الهيئات الدولية والدولة فمنها كثير بدء وتوقف، وأشارت إلى وجود حملات منظمة من قبل عدد من الأجانب للحصول على تراث سيوة من الحلى الفضية.
الدكتور إبراهيم نصر الدين، الخبير بالشئون الأفريقية، أكد على تواجد صهيونى مكثف داخل واحة سيوة، موضحا بروز دورهم عند اكتمال القمر من كل عام فى شهر أكتوبر، حيث يتجمعون مع أهل سيوة فوق قمة جبل الدكرورى لمدة ثلاثة أيام متتالية، وأكد أن مظاهر الاحتفال بهذا العيد يهودية بالأساس حيث الجلوس على الجبل ومناجاة الرب، بالإضافة إلى أن الاحتفال باكتمال القمر يعد مظهراً يهودياً، وأشار إلى خطورة هذا الاحتفال بصورة أكبر من الاحتفال بمولد أبو حصيرة، الذى من الممكن مراقبته على حد قوله، أما الأعياد فى أطراف الصحراء فلا يمكن مراقبتها أو السيطرة عليها.
وشدد نصر الدين على انتماء أهل سيوة للنسيج المصرى، وأن المشكلة ليست فيهم، وإنما فى الوافد الجديد، الذى يمتلك أجندة سياسية يرغب من خلالها فى مساعدة الأمازيغ على خلق كيان خاص لهم باعتبارهم أصحاب البلد الأصليين وأن العرب مجرد غزاة لهم.
وأكد أن الحل يكمن فى إعادة تعمير سيوة وتوصيلها بالخدمات ومنع تواجد السياح فى المناطق الحساسة وأن تكون انتقالاتهم محسوبة، مع ضرورة خلق شبكة تجارية لمساعدة الأمازيغ هناك وأهل سيوة بمشروعات بديلة عن استثماراتهم مع السياح.
وأشار إلى خطورة الربط بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين وضرورة إقناع الثانية بأنهم فى الأساس يهود ونسوا عقيدتهم.
وعن العلاقة بين النظام السابق والأمازيغ أكد أنهم ظلوا فترات طويلة مهملين وتعززت مصريتهم فى نهاية السبعينيات مع زيادة شبكة الاتصالات هناك، موضحا أن المشكلة الأساسية هناك بدأت بعد كامب ديفيد، حيث لوحظ تواجد صهيونى فى الواحة.
وقال أبو العباس المرسى، السكرتير التنفيذى لجمعية أبناء سيوة إن أهم مطالبهم الآن ترتكز على دائرة انتخابية منفصلة مثل النوبيين، حيث إن الدائرة الانتخابية الخاصة بهم بمحافظة مرسى مطروح بعيدة حوالى 300 متر عنهم، كما أن النائب لايأتى لهم أو يهتم بشئونهم.
وأكد العباس أنهم عانوا سنوات طويلة من التهميش فى ظل النظام السابق تتركز أغلبها على عدم وجود شبكة صرف صحى سليمة، أو مستشفيات علاجية مؤهلة أو أطباء.
أمازيغ سيوة يطالبون بدائرة انتخابية "أسوه بالنوبة"
الثلاثاء، 03 مايو 2011 04:31 م
واحة سيوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة