إعداد الطعام يمثل مشكلة للزوجات صغيرات السن، خصوصا العاملات منهن فغالبا لا يسمح وقتهن بإعداد وجبات صعبة ومعقدة مثل الأطعمة التى تعد فى بيوت الأمهات والحموات.
مجموعة من السيدات المعروف عنهم المهارة والشطارة فى إعداد الطعام قررن اقتحام هذا المجال واعداد وجبات جاهزة من الأكل البيتى فى مطابخن الخاصة وتوزيعها سواء ديليفيرى عن طريق مساعدين لهن أو من منازلهن.
تقول منى جمال زوجة شابة، تعمل فى إحدى شركات الطيران: المطبخ يمثل لى مشكلة لأن وقتى لا يسمح بعمل أنواع صعبة الإعداد من الطعام، والتى يفضلها زوجى الذى اعتاد على تناولها فى منزله قبل الزواج . والطعام التى نبتاعه من هؤلاء السيدات يفى بجميع الأغراض كونه طعام موثوق به وبطعم البيت، وأنا أتعامل معهم بصفة مستمرة.
وتقول علا محمد: اللجوء إلى مثل هذه المشروعات لإنقاذ موقف ما فى المنزل كعزومة كبيرة أو ضيوف "الغفلة" يكون الحل الأمثل لأن هذه الأطعمة تكون مختلفة عن المطاعم وتقدم الأكلات مثل ما نقوم بها نحن فى المنزل ، ولكن لا يمكن أن نعتاد عليها بصفة مستمرة ".
عصام محمود يقول: "الأساس هو طعام المنزل التى تقوم زوجتى باعداده ولكن هناك بعض الأوقات التى يكثر فيها العزائم مثل شهر رمضان أو أعياد ميلاد أحد الأولاد يكون من الصعب قيام الزوجة بعمل كل هذه الطلبات واللجوء إلى أحد لعمل أطعمة منزلية تعتبر حلا لأزمة تحدث فى بعض الأيام وليست طول أيام السنة".
أما عماد محمد فيقول: "هذه الأطعمة أقرب بالفعل من الطعام المنزلى ومختلفه تماما عن المطاعم وهى تناسب طبيعة حياة كثير من المصريين فى حالة غير المتزوجين".
أمنية طه صاحبة إحدى مشروعات الأطعمة المنزلية تقول: "الفكرة جاءت من البداية بعمل بعض الأطعمة لأصدقائى لإنقاذ بعض المواقف أمام أزواجهم، ثم قمت بتطوير الفكرة وجعلتها مشروع صغير بدأ من مطبخى وانتهى بشقة مستقلة بعمارة مجاورة لى حتى يمكننى ملاحقة جميع الطلبات التى تأتينى يوميا لتنفيذها.
وتشير إلى أنه من أكثر الأطعمة طلبا هى الأكلات التى تستغرق فى عملها الكثير من الوقت خاصة المحاشى بأنواعها، والديك الرومى، وبعض الحلويات التى تقدم بعد الطعام مثل البروفترول والكب كيك".
وتضيف أمنية قائلة: "هناك أوقات معينة من السنه يكون هناك إقبال شديد على الأطعمة الجاهزة وهى أيام شهر رمضان الكريم وأيام الإمتحانات، فتلجأ إلينا الكثير من السيدات لإنقاذها بعمل طلب الغذاء السريع لضيق وقتها، ومن أكثر السيدات والعدد الأكبر من زبائنى هن السيدات العاملات والزوجات صغيرات السن، وهناك الطلبة المغتربين الذين يدرسون فى مصر وسئموا أكل المطاعم فلجأوا لنا ".
