لجأ سائق بإحدى المستشفيات إلى حيلة يستخدمها فى الاستيلاء على أموال المستشفى، حيث اتفق مع اثنان من أصدقائه، على أن يستقلا دراجة بخارية، وينتظرا منه إشارة لخطف حقيبة من مندوب توريدات الشركة وبداخلها مبلغ مالى ضخم سيتم توزيعه بينهم.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة، بلاغا من "محمود.إ.م" (30 سنه)، مندوب توريدات بمستشفى الزيتون التخصصى، مفاده أنه استقل سيارة بصحبة سائق بالمستشفى يدعى "أحمد.ر.ع" (26 سنة)، وكانا فى طريقهما إلى البنك المركزى بقصد إيداع مبلغ مالى 97 ألف جنيه، قيمة إيراد المستشفى.
وأوضح مندوب التوريدات فى بلاغه، أنه فوجئ أثناء تواجدهما أسفل كوبرى السواح، بالسائق يخرج من السيارة ويخبره أن شده الحرارة تسببت فى سخونة السيارة، وأنه سوف يذهب لشراء المياه بقصد تبريدها، ليفاجأ عقب ذهاب السائق بدراجة بخارية يستقلها شخصان، يقومان بخطف حقيبة الأموال من يده ويفرا هاربان.
ومن خلال تحريات اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث العاصمة أمكن التوصل إلى أن سائق المستشفى وراء ارتكاب الواقعة بالاتفاق مع المتهمين اللذين استقلا الدراجة البخارية، وتوصلت التحريات أنهما كل من "أحمد.م.ع" (25 سنة)، وشهرته "شكة" عامل فى إحدى محطات البنزين، و"محمود.م.م" (24 سنة)، فتم ضبط السائق والمتهم الأول، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبلغ المالى كاملا بحوزتهما قبل أن يتصرفا فيه.
أوضح سائق المستشفى فى اعترفاته أنه اتفق مع المتهمين على أن يرتكبا الواقعة مقابل تقسيم المبلغ المالى بينهم، حيث أخبرهم بميعاد خروجه ومندوب التوريدات والمكان الذى سوف يتوقف فيه بزعم أن السيارة معطلة، على أن يتوجها إليه لخطف الحقيبة فور تلقيهما إشارة منه، عبارة عن مكالمة تليفونية، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبإخطار اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، أمر بإحالة المتهمين للنيابة لمباشرة التحقيق، وسرعة ملاحقة المتهم الهارب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة