أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مكلمات المؤتمر الوطنى والحوار القومى

الثلاثاء، 24 مايو 2011 07:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤتمر وطنى هنا وحوار قومى هناك، ومكلمة قطاع خاص فى جانب آخر، والناس فى حاجة إلى فعل وإنجاز على أرض الواقع..فى تفاصيل حياتهم اليومية وفى أرزاقهم وفى لقمة العيش وفى الإحساس بالأمن والأمان، فالأمل فى الثورة كبير لكن الخوف أن يضيع فى المكلمات التى تحولت إلى استعراض لشهوة الكلام والاستعراض بالألفاظ والمصطلحات.

حالة سيولة وإفراط فى مؤتمرات وحوارات من المفترض أن الهدف منها واحد .. هو وضع خارطة طريق عاجلة للخروج من المأزق التى تمر به مصر بعد الثورة من انفلات أمنى ووضع اقتصادى صعب وضبابية سياسية، وهو ما يطرح السؤال حول الجدوى من تأسيس تلك اللجان والمؤتمرات، فى وقت مطلوب فيه توحيد الجهود الوطنية لتمكين الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير ومواجهه المأزق الذى نعيش فيه الآن.

تعدد الآراء والأفكار مطلوب لكن مطلوب أيضا وعاء سياسى يحتوى كل تلك الآراء والأفكار حتى لا يفقد الناس الثقة فى الكلام والتنظير وأصحابه، بعد أن شاهدوا المعارك والمشاحنات والمناوشات ممن يدعون أنهم " الثوريون" والحريصوزن على مصلحة الوطن من خلال الفضائيات والندوات والجلسات العامة والخاصة.

فما معنى أن تكون هناك لجنة الحوار الوطنى برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازى وبتكليف مباشر من مجلس الوزراء، ولجنة "الحوار القومى"، الذى يدعو إليه الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، والذى كان مكلفا بلجنة الحوار الوطنى من قبل وتم إعفاؤه منها، ثم مؤتمر "مصر الأول" الذى دعا إليه المهندس ممدوح حمزة.

الشعارات المرفوعة كلها تحمل الأمل فى المستقبل وحماية الثورة والخوف على الوطن، لكن بالطبع هناك فارق بين النوايا الطيبة وواقع ما يحدث داخل تلك المؤتمرات، فحسابات المصالح والانتهازية السياسية تبدو واضحة من خلال الأحزاب والجماعات السياسية من مؤتمر إلى آخر ، فالإخوان هنا يغيبون وهناك حاضرون بقوة ولأسباب تعلمها الجماعة وبدت معروفة أيضا للجميع، والكل يحاول فرض رأيه ونظرياته وتوجهاته واستعراض قوته دون مراعاة ما يطمح إليه الناس ويحتاجون إليه.

فلجنة الحوار الوطنى التى يرأسها الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق وبتكليف مباشر من حكومة الدكتور عصام شرف انعقدت بمشاركة كافة الأطياف السياسية والحزبية فى مصر بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، وبعدها بيومين فقط انعقد مؤتمر " مصر الأول" بحضور رموز وممثلى العمل الوطنى والحزبى فى مصر ما عدا الإخوان، أما لجنة الحوار القومى لصاحبها الدكتور يحيى الجمل فهويتها مجهولة حتى الآن.

الثوار أنفسهم أو من جرى العرف على تسميتهم بذلك تشتت جهودهم بين حزب وآخر ولجنة وأخرى، وتفرقت مطالبهم بين قبائل الكلام التى تتشكل الآن.

التشتت والتفرق إلى مؤتمرات و لجان لا يفيد أحد الآن وعلينا توحيد الجهود وضبط الأداء السياسى بشكل عاجل للخروج بتوصيات سريعة قابلة للتنفيذ بشرط التخلص من الأغراض والهوى السياسى لحزب أو جماعة ما، وأن يتخلص محترفو المؤتمرات والندوات من شهوة التنظير.

الوقت الآن لا يحتاج إلى الرغى، بل إلى العمل والإنجاز العملى والسريع، حتى يشعر الناس بقيمة الثورة والتغيير والإحساس بالأمل فى المستقبل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Ivalene

rJogbtDYzYchdtYEEIS

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة