كشفت الدراسة التى أجراها المعهد الوطنى للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول مرضى الإيدز، والتى أجريت على 1700 زوجا فى أفريقيا وآسيا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية ، أحدهم متعايش مع الفيروس والآخر سليم، أن التزام المتعايشين مع فيروس الإيدز بنظام فعّال للمعالجة عن طريق تناول مضادات الفيروسات ، يمكن أن يحد من خطر انتقال الفيروس لأزواجهم الأصحاء بنسبة 96% .
وأشار د.حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط ، أن 5% فقط من المتعايشين مع فيروس الإيدز على دراية بحقيقية وضعهم الصحى، لافتا إلى ضرورة العمل على مساعدة المرضى فى طلب العلاج عن طريق توفير الفحص الإختيارى لهم ، مع الحفاظ على سرية المريض ، حيث إن زيادة الإقبال على الفحص سيساهم فى التصدّى لمرض الإيدز و حصول أكبر عدد من المصابين على فرصة العلاج ، خاصة وأن نسبة الفحوصات التى أجريت فى الإقليم منذ عام 1995 هى 3% فقط .
و أضاف أن المشكلة التى تواجه إجراء الفحوصات الخاصة بالإيدز هى الخوف من الوصمة والتمييز فى أوساط الأسرة والمجتمع والمدرسة وجهة العمل نقص الوعى بالمرض، ومحدودية فرص الحصول على خدمات الفحص السرى، بالإضافة إلى أن سياسة الفحص الإجبارى الواسع الانتشار تستنزف موارد كبيرة لفحص القطاعات السكانية الأقل تعرُّضاً للخطر، لذلك لا توجه البلدان استثمارات كافية للوصول للفئات الأكثر تعرُّضاً للخطر.
وسوف يواصل برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية العمل مع البلدان وسائر الشركاء على إتاحة المزيد من فرص الفحص والاستشارة بشأن العَوَز المناعى البشرى للأفراد والثنائيات كنقطة للوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة