كشفت وسائل الإعلام فى إسرائيل عن وثيقة سرية أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وهى الوثيقة التى اعتبرت أن أبو مازن لا يصلح كشريك للسلام مع إسرائيل، لأنه أكثر تطرفاً من الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الوثيقة التى أعدتها مستشارة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، أكدت أن أبو مازن معادى للسلام ولا يصلح شريكا لإسرائيل، وأنه لا يعتزم الترشح للرئاسة مرة أخرى، ليس من أجل عيون ومصلحة الفلسطينيين، ولكن من أجل مصلحته وحتى يضمن لنفسه مكانة بالتاريخ، ولا يثور عليه شعبه ويطرده من الحكم، كما حدث فى بعض الحكام العرب خلال ثورات الدول العربية.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية، أن أبو مازن اختار أن يرضى شعبه والشارع العربى على حساب إسرائيل، وقبل بالصلح مع حركة حماس رغم معارضة حكومة تل أبيب لهذا التصالح، ومن المنتظر أن يرحل أبو مازن إلى الأردن أو إحدى الدول الخليجية بعد تركه للرئاسة الفلسطينية، وسيحاول أن يظهر بشكل "رجل الدولة المحترم" والأب الروحى للدولة والسلطة الفلسطينية.
وأخيراً قالت وثيقة الخارجية الإسرائيلية، إن أبو مازن أصبح أكثر تطرفاً من عرفات، لأنه حاول تعويض المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، بالتمسك بحق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من الدول التى هاجروا إليها بعد احتلال إسرائيل لأراضيهم، بجانب تمسكه بضرورة وقف بناء المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية والقدس، وهو الأمر الذى تكره إسرائيل فى أبو مازن، ويجعلها متأكدة أنه لا يريد السلام.
الخارجية الإسرائيلية: أبو مازن أكثر تطرفاً من ياسر عرفات
الإثنين، 23 مايو 2011 01:29 ص