"النهار"اللبنانية: نبيل العربى رجل اللحظة مصريًا وعربيًا

الأحد، 22 مايو 2011 10:17 ص
"النهار"اللبنانية: نبيل العربى رجل اللحظة مصريًا وعربيًا نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن وصول وزير الخارجية نبيل العربى، إلى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لم يكن مفاجئا لاسيما أنه بدا "رجل اللحظة" على الصعيدين المصرى والعربى فى ظل مجموعة مواقف اتخذها ولاقت صداها الداخلى والخارجى، لاسيما خلال ترؤسه الدبلوماسية المصرية لفترة لم تتعد الشهر.

وذكرت "النهار" بشخصية العربى التى تنطوى على ملامح تغيير تتماشى والحقبة الجديدة التى تعيشها المنطقة العربية، فهو يتكلم قليلا ويعمل كثيرًا وتجربته فى الخارجية خير دليل وهو يعى مايقول.

وقالت الصحيفة- فى عددها الصادر اليوم الأحد- إن مصادر الدبلوماسية المصرية تتحدث عن عدة عوامل كانت وراء ترجيح كفة العربى على المستويين المصرى والعربى فى مقدمتها دوره التاريخى فى الملف الفلسطينى، والذى برز بداية فى مساهمته القانونية فى إصدار الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية حيال "الجدار العازل"، الأمر الذى أضفى بعدا قانونيًا صلبًا على القضية الفلسطينية والقرارات الدولية ذات الصلة".

وأكدت أن ذلك وفر للدبلوماسى والقانونى المتجرد إطلالة علمية على المجتمعين العربى والدولى بعيدا عن المزايدات والطروحات السياسية التى حفلت بها القضية وقد تواصل هذا الخط البيانى مع موقفه الأخير من اتفاق السلام مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الذى سيواصل رئاسة الدبلوماسية المصرية شهرا إضافيًا قبل تسلم مهماته العربية تمكن من تحقيق نقلة فى فترة التقلبات التى عاشتها مصر وآخر تجليات هذه النقلة رعاية القاهرة للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

وشددت على أن تصريحات العربى المتوازنة حيال بعض الدول ولاسيما إيران والأوضاع فى غزة ساهمت فى إرساء أسس جديدة لمحت إلى إعادة تصويب بوصلة السياسة الخارجية المصرية وخصوصًا حيال دول المنطقة.

واعتبرت "النهار" أن مصير المقاربة العربية الجديدة للأوضاع المحلية، فضلا عن إطلالة الجامعة العربية الممكنة على العلاقات اللبنانية- السورية إلى جانب المبادرات التى قادتها مصر مع الأطراف اللبنانية بلورت خطا واضحًا للمسار المرتقب سيحكمه السعى إلى علاقات أخوة وتعاون وحسن جوار بين الدول العربية وروابط صحيحة وسليمة بين الجامعة العربية والدول المحيطة، الأمر الذى يفتح الباب أمام مرحلة استقرار فى العلاقات الملتبسة بين دول المنطقة.

وتوقعت الصحيفة أن ينصب تركيز الأمين العام الجديد على تعزيز الإطار المؤسساتى العربى ضمن الجامعة وإصلاحه، وقد يشكل باكورته تفعيل محكمة العدل العربية التى يعود إليها تسوية النزاعات بين الدول ودعم إنشاء مفوضية عربية تسعى إلى توحيد الصوت العربى، الذى يمهد مع غيره لعمل عربى مشترك على أكثر من مستوى.

وأشارت "النهار" إلى زيارة العربى للفاتيكان معتبرة أنها سعت إلى إعادة فتح حوار بين الكرسى الرسولى والأزهر بحيث تكاد تشكل نموذجا للخط الذى سيعتمده الأمين العام الجديد فى مقاربته للعلاقات العربية العربية فى المرحلة المقبلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة