سلطت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية الضوء على تأثير الثورة المصرية على الأعمال الفنية للعديد من الفنانين من مختلف دول العالم، وذكرت الشبكة أن الثورة المصرية عكست انطباعاتها وروحها على الأعمال الفنية، التى بزخت فى فجر جديد للحرية والديمقراطية فى مصر.
وكشفت الشبكة الأمريكية النقاب عن إسراع الفنانين وهرولتهم إلى كسب مزيد من الخبرات حول ثورة 25 يناير، لكى تنعكس بتلقائية شديدة على أعمالهم الفنية وتشكل لهم إطار عمل سياسى فنى جديد.
وأعطت "سى إن إن" مثالا لواحد من هؤلاء الفنانين، وهو الرسام التشكيلى المصرى خالد حافظ، الذى أكد أن الثورة المصرية استطاعت تغيير أفكاره تماما من حيث لوحاته وإبداعاته الفنية، وذلك بمثابة استجابة فطرية لروح مظاهرات ميدان التحرير المنادية بالحرية.
وقال حافظ فى هذا الصدد: "أفكارى بالنسبة للرسم تغيرت كليا، فقد شاركت فى معرض آرت دبى الشهر الماضى، وبالطبع شاركت بلوحة فنية تتضمن فكرتها الأساسية الخبرات الشخصية التى اكتسبتها خلال فترة اعتصامنا داخل ميدان التحرير، فقد جسدت داخل هذه اللوحة كل عنصر رأيته فى الميدان حتى القناصة والقنابل المسيلة للدموع".
وذكر حافظ أنه مثله مثل كثير من فنانى مصر الذين تركوا أعمالهم للانضمام إلى المظاهرات التى هزت العالم العربى من قلب ميدان التحرير، مؤكدا أنه اكتسب خبرة حياتية كبيرة فى الفترة التى قضاها مع المعتصمين.
وقال حافظ، إن المشاهد التى رآها فى ميدان التحرير قلبت العديد من الأمور رأسا على عقب، مشيرا إلى الذين ضحوا بأرواحهم مقابل إسعاد الملايين والذين لم يفكروا لحظة فى أنفسهم من أجل الحصول على الحرية وفضلوا الشعب المصرى وأعطوا حياتهم فداء لمصر.
وأعطت الشبكة الأمريكية مثالا آخر للفنانين الذين تأثروا بالثورة المصرية، ومن بينهم محمد تامان، فنان مصرى فقد إحدى عينيه إثر إصابته برصاصة مطاطية من قبل قوات الشرطة المصرية خلال الاحتجاجات، حيث قدم لوحة فنية فى معرض "آرت دبى" أوضحت مدى كراهية المحتجين الذين ينادون بالحرية للقمع من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك.
ورسم الفنان زكريا رحمانى لوحة مضمونها "باى باى حسنى" لتوضح كيفية تهاوى وتساقط نظام الرئيس السابق. وقال رحمانى، إن هذه الثورة ألهمتنى بالقيام بأشياء جديدة، والبدء فى العمل بطريقة لم تكن فى حسبانى من قبل.
وأشارت نادين حمام، فنانة مصرية، إلى روح الحب والإخاء والتعاون بين جميع أطياف الشعب المصرى خلال أيام الاعتصام من أجل الإطاحة بالنظام، حيث سلطت الضوء على اقتسام الأطعمة بين المعتصمين والمشروبات والمياه، وقالت إن الجميع تشارك فى الدموع والفرح والتوقعات، فهذه الثورة جعلت من مصر نسيجا واحدا.
إلهام للعالم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة