الصين تطلق ثامن مسبار لشبكة الملاحة العالمية

تتأهب الصين لإطلاق المسبار الثامن لها فى الشبكة الوطنية للملاحة العالمية فى غضون الساعات القليلة القادمة، كجزء من عملية بناء شبكتها الفضائية المستقلة للملاحة وتحديد مواقع الأقمار الصناعية الوطنية.

صرح بذلك اليوم الجمعة المتحدث بإسم مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية
فى مقاطعة سيتشوان جنوب غربى الصين، حيث ستتم عملية الإطلاق، قائلا: إن المسبار أو القمر الصناعى المسمى "بيدو"- وتعنى "البوصلة"- سينطلق عبر الصاروخ الناقل "لونج مارش-3 إيه" الذى يعد أحد أكثر أنظمة الإطلاق كفاءة وأمنا على مستوى العالم .

وقال المتحدث إن القمر الصناعى والصاروخ الحامل فى حالة جيدة فى الوقت
الراهن، وأضاف أن القمر الصناعى سينضم إلى الأقمار الصناعية السبعة الأخرى فى
المدار الخارجى لتشكيل الشبكة التى ستتكون من 35 قمرا صناعيا بعد اكتمالها.

وذكر أن الشبكة ستقدم خدمات الملاحة للأقمار الصناعية وخدمات الرسائل القصيرة
لمناطق آسيا والباسيفيك بحلول عام 2012، كما ستقدم خدمات عالمية بحلول عام 2020.

وكانت الصين قد أطلقت بنجاح سابع قمر صناعى لنظام الملاحة الفضائى الوطنى
العالمى يوم 18 ديسمبر العام الماضى فى رحلة تحمل الرقم 136 لسلسلة الصواريخ
الحاملة من طراز لونج مارش وسيلتحق القمر الصناعى الجديد بستة أقمار صناعية أخرى موجودة بالفعل فى المدار لتكوين شبكة تتألف فى النهاية من أكثر من 35 قمرا صناعيا.

يشار إلى أن نظام "بيدو" للملاحة بالأقمار الصناعية هو نظام عالمى تقوم الصين
بتطويره بصورة مستقلة، ويستخدم هذا النظام أساسا فى أعمال المسح والاتصالات والرى والصيد والنقل والوقاية من الحرائق والأمن العام ومجالات أخرى، محققا فوائد
اقتصادية واجتماعية جمة.

وكانت الصين قد بدأت ببناء نظام الملاحة الفضائى الخاص بها فى عام 2000 لتنهى
اعتمادها على نظام (جى. بى. إس) الأمريكى عندما أرسلت قمرين صناعيين كنظام تجريبى لتحديد المواقع، ويهدف نظام (بيدو) إلى توفير خدمات الملاحة والتوقيت والرسائل القصيرة، ومن المتوقع أن ينافس نظام كومباس الصينى، نظام تحديد المواقع الأمريكى "جى بى إس" ونظام "جاليليو" لتحديد المواقع الأوروبى والنظام الملاحى العالمى الروسى "جلوناس"، إلا أنه يصعب القول أى هذه الأنظمة سيكون الأفضل.