نرصد المحطات العاطفية فى حياة ملوك بريطانيا

السبت، 30 أبريل 2011 12:15 م
نرصد المحطات العاطفية فى حياة ملوك بريطانيا الزفاف الملكى للأمير ويليام وكيت ميدلتون
كتب محمد عبد الرؤوف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما توجهت أمس،الجمعة، أنظار العالم إلى العاصمة البريطانية لمتابعة الزفاف الملكى للأمير ويليام وكيت ميدلتون، فإن "اليوم السابع" رصدت جوانب من المحطات العاطفية فى حياة أعضاء الأسرة الحاكمة ببريطانيا، فالحياة الاجتماعية لساكنى قصر باكنجهام لم تكن دائما موفقة، بل أنها فى بعض الأحيان أسفرت عن عواقب كارثية.

المحطة الأكثر دارمية، ترجع إلى هنرى الثامن الذى أدت زيجاته المتعددة إلى إحداث تغييرات جوهرية فى انجلترا وأوربا، فبعد أن عجزت زوجته الأولى كاثرين الأرجوانية عن إنجاب ولى عهد ذكر اتخذ هنرى قرارا مثيرا وهو الانفصال عن ابنة ملك أرجون، والزواج من وصيفتها أن بولين، وهو ما لاقى معارضة من قبل الكنيسة الكاثوليكية، فى روما لأنه مثل تحدى للتعاليم الكاثوليكية التى كانت تضع قيودا شديدة على الطلاق، ونتيجة لمعارضة الكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان، لرغبة هنرى الثامن قرر العاهل البريطانى الانفصال عن كنيسة روما، على أن يترأس هو كنيسة انجلترا.

هذا القرار سيكون له عواقب كثيرة، حيث ستتحول بريطانيا إلى دولة بروتستانتية، وتنبذ العقيدة الكاثوليكية، وهو ما صاحبه الكثير من لحظات التوتر السياسى والطائفى.

المثير فى الأمر أن هذا التوتر انسحب على حياة هنرى الثامن وزوجته الجديدة بولين، التى لم توفق هى الأخرى فى أن تمنح الملك صبيا يرث الحكم بل أنجبت فتاة لتتطور الأحداث بشكل درامى وتصل إلى اتهام بولين، بخيانة الملك مع العديد من الأشخاص من بينهم أخيها وهى التهمة التى شكك فيها الكثير من المؤرخين، وبينما انتهت حياة بولين بإعدامها فإن مشاكل هنرى الثامن العاطفية لم تنتهى، حيث تعددت زيجاته حتى وصلت إلى ست زيجات أسفرت فى النهاية عن أن حصل الملك البريطانى على وريث ذكر هو إدوارد السادس.

ومن سخرية الأقدار أن إدوارد، لم يعش بعد وفاة أبيه سوى ستة سنوات لترثه أخته، مارى ابنة كاثرين، التى حاوت إعادة البلاد إلى حظيرة العقيدة الكاثوليكية، وهو ما صاحبه الكثير من العنف لدرجة أن مارى خٌلدت فى التاريخ بوصفها مارى الدموية.

وبعد وفاة مارى، تولت أختها إليزابيث، ابنة أن بولين الحكم. وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التى حققتها إليزابيث على الصعيد السياسى فإن، حياتها الاجتماعية لم تكن على نفس القدر من النجاح، حيث عزفت إليزابيث عن الزواج طيلة حياتها التى امتدت سبعون عاما.

لكن الحب عرف طريقه إلى قلب الملكة العذراء، حيث كانت مرتبطة بشدة بصديق طفولتها، لورد روبرت دادلى، لكنها لم تقترن بالرجل حتى بعد وفاة زوجته، ويتحدث المؤرخون عن عدة علاقات أقامتها إليزابيث أثناء حكمها، ويبدو أن شئون الحكم تجبر ملوك وملكات على اتخاذ قرارت عاطفية صعبة، حيث أجبر جورج الرابع، على الزواج من ابنة عمه الأميرة كارولين، على غير إرادته وهو الزواج الذى لم يكن سعيدا على الاطلاق، وبينما استجاب جورج الرابع، لضغوط السياسة فى قرار زواجه فإن ادوارد الثامن، رفض أن يسير على نفس الدرب ليتخذ قرارا سيكون علامة كبيرة فى تاريخ العشق والعشاق، فقد تطورت العلاقة بين ملك بريطانيا والأمريكية، واليس سميسون، بحيث كان على أدوارد الثامن، أن يختار بين العرش البريطانى وبين المطلقة الأمريكية.

وفى لحظة نادرة فى كتاب التاريخ الملكى، اختار إدوارد الحب ليتخلى عن العرش ويتزوج واليس.

تلك النهاية السعيدة لم تكن خاتمة زواج ولى عهد بريطانيا، تشارلز والأميرة ديانا، وهو الزواج الذى كانت ثمرته الأمير هارى وأخيه الأكبر الأمير ويليم، حيث تطورت العلاقة بين تشارلز وديانا، بشكل مأساوى أسفر فى النهاية عن الطلاق الملكى، ثم وفاة ديانا، لكن هناك من جهة أخرى زيجات ملكية كانت فى غاية الساعدة ولم يكن لها أى تأثير سلبى أو إيجابى على الساحة السياسية، فملكة بريطانيا الحالية إليزابيث الثانية قد أصرت على أن تقترن بالنبيل، فيليب، ذو الأصول الأجنبية، والذى كان يعانى من مصاعب مالية، وعلى رغم من هذه العقبات، فإن الزواج لا يزال مستمرا منذ عام 1947 وحتى لحظتنا الراهنة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة