قال الشاعر والكاتب السياسى اليمنى منصور راجح، إن مقايضة الرئيس اليمنى على صالح للثورة بتنحيه عن الحكم مقابل عدم محاكمته تذكرنى بمختطفى الأطفال حينما يضيق الخناق عليهم فيلجأون للمقايضة.
وشدد منصور راجح، أشهر سجين رأى يمنى، من منفاه بالنرويج فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، على أنه لا يحق لعلى صالح أو غيره أيًا كان أن يطالب بعدم محاكمته مقابل تنحيه عن السلطة، وأن من يقرر المحاكمة من عدمها هو القضاء الذى يعتمد على ما يقدم له من أدلة إدانة أو تبرئة.
وتساءل "راجح": لا أعرف كيف يمكن لنا أن نستسيغ مقايضة على صالح بعد أن حكم اليمن بالحديد والنار، وواجه ثورة سلمية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين وسقط الشهداء بالآلاف والحرجى، ثم يأتى ويقول "لا تحاكمونى" حقًا إنه أمر لا يمكن استيعابه بكل المقاييس.
وأضاف "راجح" ومن الغريب أن "بن على" عندما هرب لم يطالب بشيء، وأيضًا "مبارك" حتى الىن لم يطالب بعدم محاكمته.
وأكد "راجح" على أن الأوضاع الحالية فى اليمن لا يمكن للمبادرات أو الحوارات أن تحلها، مضيفًا "إن الشعب الثائر قد حدد موقفه من البداية وأعطى لثورته عنوانًا عرفه العالم".
وحول وضع الرئيس اليمنى على صالح إذا ما نجحت الثورة، هل يتم بقاءه فى اليمن أو لا؟، أكد "راجح"على أنه لا يجوز طرد أحد من بلده حتى لو كان سفاحًا، فمواجهة السفاح لا تكون بالسحل ولا بالطرد، وفى كل الأحوال المتهم بريء حتى تثبت إدانته!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة