عيد فكرى يكتب: "شرف" أنقِذ العمالة المؤقتة بوزارة البترول

الإثنين، 25 أبريل 2011 10:08 م
عيد فكرى يكتب: "شرف" أنقِذ العمالة المؤقتة بوزارة البترول عصام شرف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفساد فى قطاع البترول وصل ذروته على مدار السنوات الماضية، مثله مثل الفساد الذى انتشر فى ربوع مصر كلها بدعم متواصل من نظام مبارك البائد، فالنظام السابق كان يتبنى منهج الفساد ليسيطر على زمام الأمور، متصورا بذلك أنه سيتكمن من تغييب المصريين إلى الأبد، ولكنه نسى أن دعوة المظلوم لا حجاب بينها وبين السماء، فكم من دعوة مظلوم قد سلبت غنيا ماله، وكم من دعوة مظلوم فرقت بين المرء وأهله.

وكم من دعوة مظلوم هدمت لذات، ولنا فى سجن طره عبر وحكايات، الفساد فى قطاع البترول والذى دفع ثمنه غاليا ومازالوا يدفعون هم العاملون بعقود مؤقتة، كأنهم عمال تراحيل فلا حقوق لهم فالوزير السابق سامح فهمى أنشأ دولة خاصة به واختص بها نخبة من ذوى النفوذ ليسيطر بالطبع على هذا القطاع العريق والحيوى، فقام بتعيين أبناء العاملين والصفوة بمرتبات خيالية ووظائف وهمية وأنشأ للعمال الفقراء والمحتاجين من أبناء الوطن الحقيقيين شركات وهمية بمرتبات ضئيلة جدا، وبلا مزايا وكأنهم عبيد أو مصريون درجة ثانية، ناهيك عن المعاملة السيئة والعنصرية التى يتبناها المثبتون، حيث خصهم الوزير السابق بجميع المزايا، وباقى العاملين ما زالوا على حالهم، مع أنهم هم الذين يعملون، مما جعل هناك فجوة كبيرة جدا بين الحالتين وهو ما يخل بثورة 25 يناير والتى طالبت ولا تزال تطالب بالمساواة والعدالة، فإن أغلب العاملين بقطاع البترول يطالبون بتوحيد اللوائح والمساواة فى الحوافز والبدلات.

سياسات وزارة البترول الحالية بقيادة السيد عبدالله غراب مازالت تسير على نهج سلفه من استمراره فى ظلم العاملين، وحتى كتابة هذه السطور لم يقم بأى تحرك يذكر لتعديل أوضاع الآلالف من العاملين فى هذا المجال الغنى بموارده.. فالفساد بوزارة البترول ما زال مستمرا، كأنه مسلسل درامى لا ينتهى، فحتى الآن لم نقرأ أن رئيسا لشركة من شركات القطاع قد أقيل أونقل حتى الآن.. والذى لا يعرفه الوزير الحالى، أو يعرف ويتغاضى عنه، أن جميع رؤساء شركات العامة بقطاع البترول مازالت على عهدها بسامح فهمى وكأنه مازال وزيرا، فهى تعطى فروض الولاء والطاعة للوزير المخلوع وكأنه مازال يدير دفة الأمور بتلك الوزارة، وأن أغلب رؤساء الشركات مستمرون بمناصبهم حتى الآن فلم يتغير منهم أحد.. ولم تغير الثورة لهم ضميرا.. فنداء إلى رئيس الحكومة بقيادة عصام شرف للتخلص السريع من بقايا نظام أفسد ومازال يفسد فى الأرض وإعادة حق مسلوب لعاملين أمضوا سنوات ينتظرون حقهم، فهل تعطيهم أنت الحق أم ستسير على نهج من سبقوكم؟.. نحن فى انتظار ما ستسفر عنه الأيام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة