مجدى دربالة

مجلس رئاسى ..وثورة إلى الأبد!

الأحد، 24 أبريل 2011 10:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصيبنى الفزع حينما أسمع حوارات ومطالبات البعض حول ما يسمى بتشكيل مجلس رئاسى ليكون بديلا عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا أدرى لماذا ..؟ وما هى مصلحة وأهداف هؤلاء فى الدفع بقاض وآخرين ليشاركوا فى الحكم؟.. ولا أدرى كيف سنتفق على اختيار هؤلاء وميدان التحرير يشهد أننا نحتاج لدستور لكل مواطن؟.. أفكار شاردة.. ورغبات عارمة فى هدم كل شىء بلا ترو.. واتهامات للقوات المسلحة.. نعم، فالذين يطرحون هذا الطرح يريدون مراقبا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى قراراته.. ولكن يجب أن نتوقف عند بعض النقاط الهامة.. ومنها أن الشواهد التى تحدث الآن بعد حبس مبارك وأسرته تخرس جميع الألسنة.. فهذه الإجراءات لم تكن وليدة اللحظة.. ولإنتاج الاعتصامات.. لأن النائب العام اتخذ قرارات صارمة بالمنع من السفر والتحفظ على أموال أسرة الرئيس السابق قبل شهر.. وهذا يبين حسن النية.. والتحقيقات والمحاكمات لاتسير ببطء، كما يزعم بعض المتحزلقين.. لأن ما حدث من إحالات للمحاكمات.. يعد حدثا فى زمن قياسى بالنسبة للتحقيقات المماثلة فى قضايا المال العام.

لولا أننى أثق فى وطنية ونوايا أصحاب الأطروحات السابقة لشككت فى وجود أدوار لأصحاب المصالح فى إحداث فوضى وبلبلة ودق إسفين بين الجيش والشعب.. والتشكيك فى النائب العام.. فهذا الدور القادم الذى يجب أن ننتظره من الفاسدين حتى تحدث الفوضى ويهربون بجرائمهم.. وإن شاء الله لن ينالوا مرادهم.. فالشعب المصرى ذكى.. يعرف مصلحته جيدا.. ويستطيع أن يميز بين الصادق والكاذب.

وعودة إلى من يطالبون بمجلس رئاسى يحكمنا 6 شهور، فعليهم أن يعرفوا أن رغبة السواد الأعظم هى استمرار القوات المسلحة فى الحكم، حتى يتم تسليم السلطة لرئيس مدنى.. والاستفتاء يعكس هذه الرغبة التى رفضها 4 ملايين مواطن يمثلون الأقلية.

والجيش الآن (شايل الليلة كلها).. وليس من المصلحة تقليص دوره الآن .. حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة.. وعلى الجميع أن يفكروا فى مصلحة مصر.. ولا أدرى مبررا أن ندعو لمليونية من مطالبها تغيير المجالس المحلية والمحافظين (قليلى الحلية).. وفى الوقت الذى تستعد فيه إسرائيل لتوجيه الضربة القاضية لنا بزيارة رئيسها لاثيوبيا.. حتى يحسم ملف المياه لغير صالح مصر.. يا سادة علينا أن نكتفى مؤقتا بما حققناه .. ونرتب البيت وندعم الاقتصاد.. وصدق الإمام الراحل الشيخ الشعراوى، الذى أكد أن الثائر لايجب أن يظل ثائرا.. وإلا أرسينا قاعدة مليونية كل أسبوع حتى فى ظل وجود الرئيس القادم، الذى سننتخبه جميعا.. ونقول وقتها وداعا للاستقرار.. وللسياحة والاستثمار.. لأنه لا توجد أى دولة ديمقراطية فى العالم تظل فيها الأمور متوترة إلى الأبد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة