ماجى الحكيم: لابد أن نتعلم فن الاختلاف

الخميس، 21 أبريل 2011 03:21 م
ماجى الحكيم: لابد أن نتعلم فن الاختلاف ماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ما دمنا غير متفقين إذاً نحن أعداء" هذه الفكرة الخاطئة الموجودة والسائدة لدى البعض منا كمصريين قد تكون سببًا رئيسيًا فى تردى بعضا من ذوقياتنا، فالاختلاف فى الرأى ليس سببًا فى الخلاف بيننا، وإنما هو سبب لتثقيف كل منا الآخر وسبب لتقرب كل منا للآخر ولابد أن نرجع إلى الله فى كل تعاملتنا.

هذا ما أكدت عليه ماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت، خلال ندوة "ابدأ بنفسك" مبادرة كلك ذوق بقاعة الكلمة بساقية الصاوى أمس، وأدار الندوة المهندس محمد الصاوى، مدير الساقية.

أكدت الحكيم أننا فى تلك المرحلة الانتقالية لابد وأن نعمل جميعا على إرساء القواعد السليمة للتعاملات سواء مع الأشخاص أو المجتمع أو العالم الخارجى أو حتى الأفكار والتى يأتى فى مقدمتها التخلى عن الأنانية أمام مصالح الآخرين والصدق والصراحة والبعد عن النميمة والغيرة.

فيما أشارت الحكيم إلى أهمية استبدال مشاعر الحقد بأخرى إيجابية أو على الأقل تجاهلها والاعتراف بأن قيمة الشباب لا تتعارض واحترام الأكبر سنا أو مقاما، كذلك لابد أن نرفض المضايقات التى قد يمارسها بعضنا فى الطريق العام ولنؤمن أن هذه الآن مصر بلدنا حتى ولو كان هناك فكر سائد أنها لم تك بلدنا قبل 25 يناير.

وبالنسبة للقضاء تؤكد الحكيم أننا لم ولن نشكك فى نزاهة القضاء المصرى قبل يناير أو بعدها والفساد أحاط بنا كمصريين قبل 25 يناير، ولابد أن نعتزل الفكرة التى تشكك فى كل شيء وأى شيء حتى لا ننخرط فى مستنقع يودى بنا فى اتجاه مضادا لمطالب الثورة، خاصة أن القضاء خط أحمر لابد ألا نقترب منه.

وقالت الحكيم إنه لا يوجد أحد خاليًا من العيوب ولابد أن نعذر الآخرين فمثلا نجد فى قصة الرجل الصينى الذى كان يبحر فى إحدى المرات وبدأ يطلب من ابنه أن يبتعد عن المجداف ليجدف هو فأحس بالحر فنزع ملابسه واحدة تلو الأخرى وطلب من ابنه نزع ملابسه أيضا وفى النهاية هدأ جسده قليلا، لكن ابنه قد أصابه التجمد من قسوة وبرودة الجو فكلنا لسنا فى ظروف واحدة ولابد أن نعترف بأن كلاً منا قد يكون مختلفا عن الآخر، ولذلك لابد وأن نتعامل معه على هذا النحو.

فيما أشار الصاوى إلى أننا فى مصر قد تحمسنا لفكرة التغيير منذ أكثر من 30 عامًا ولكن 90% من الجهد كان يضيع فى مقاومة مجموعة من قوى الجمود لأن كثيرًا من الناس كانت دائمة الشك ومتحجرة الروح ولابد أن نعترف بمقولة "كن أنت التغيير الذى تريد أن تراه فى الدنيا".

أضاف الصاوى أننا لابد أن نتعامل بحرص مع كثير من مواردنا مثلا موارد الطاقة والتى لابد أن نستهلكها بحكمة، وكذلك الشارع فهو ملك لنا لذا لابد وألا نعمل على اتساخه بل يجب علينا تنظيفه والمهمة ليست مهمة عمال النظافة فحسب بل هى مهمة كل من يريد النظافة.

وهناك أهمية كبيرة لكى نسطر ونسجل كل ما نمر به لأن هذا التسجيل قد يؤثر وبشكل كبير فى شخصية الفرد وسلوكه، كذلك يعتبر الصاوى أن الفائز الحقيقى فى أى نقاش هو الخاسر فيه لأنه اكتسب فكرة جديدة ومعلومة أضيفت إلى سجل عقله الذى وبالضرورة سيستفيد بها لاحقا فى نقاش أو فكر أو تعامل آخر كذلك يعتبر التدرج من أفضل العوامل التى تعطى النتيجة المثلى لأى تغيير.

فيما أشاد جمهور الساقية بأهمية موضوع الندوة "ابدأ بنفسك" ضمن المبادرة كلك ذوق التى أطلقتها ماجى الحكيم منذ عام تقريبا، خاصة بعدما تطرقت الندوة إلى حوار مفتوح حول أهم السلوكيات الإيجابية والسلبية فى تعاملاتنا كمصريين وكيفية تقويم هذه السلوكيات من أجل مصر أفضل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة