ذكرت مجلة "روسيا فى السياسة العالمية" اليوم، الأربعاء، أن التطورات التى يشهدها العالم العربى تمثل حدثاً فارقاً ليس بالنسبة للشرق الأوسط فحسب، بل للتاريخ العالمى بالكامل، وذلك لسقوط نمط نظم الحكم الفردى الاستبدادى.
وأشارت المجلة - فى تحليل إخبارى على موقعها الإلكترونى- إلى أنه يصعب التنبوأ باتجاه تلك التطورات، وذلك بسبب ما حدث من تضخيم لما سمته بالدوافع الاجتماعية والسياسية لمثل هذه التغييرات.
ورأت أن الحكومة المؤقتة فى تونس تقوم بمناورات لاستعراض انحيازها للقيم الثورية، مشيرة إلى أن موجة المهاجرين التونسيين إلى أوروبا خير دليل على أن المجتمع التونسى نفسه لا يؤمن بحدوث تغييرات جوهرية.
من جانب آخر، أشارت إلى أن الوضع أوضح بعض الشىء فى مصر وأن تطورات الأحداث ترجع إلى إرادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأن المتابعين للوضع فى مصر يتفقون على أن السيناريو المصرى هو الأمثل، لأنه يتناسب مع الجميع، وذلك لأن العسكريين أظهروا قدرة على السيطرة على الأوضاع فى البلاد.
وقالت المجلة، إن الأوضاع فى ليبيا أصبحت دليلاً على أن إرادة من وصفته بالدكتاتور قد توقف التحرك الثورى إلى درجة أن تدخل حلف الناتو لم يأت بثماره.
وأشارت إلى أنه فى البحرين واليمن يزداد دور دول مجلس التعاون الخليجى الذى يضم النظم الأكثر محافظة فى العالم والتى لا تميل لاستيراد الديمقراطية، ولا يهتم ملوك وأمراء المنطقة سوى بتحقيق الاستقرار مهما كانت الطريقة.
وفى سوريا.. نوهت مجلة "روسيا فى السياسة العالمية" إلى أن الرئيس الأسد يحاول قمع المحتجين من ناحية، ويبادر بإجراء إصلاحات سياسية من ناحية أخرى.
وأكدت المجلة - فى ختام تحليلها- أن منطقة الشرق الأوسط دخلت مرحلة تغييرات جذرية، أن النموذج الغربى للديمقراطية الليبرالية الكلاسيكية لن يتحقق فى الشرق الأوسط أبداً، وهناك سيناريوهات مختلفة تبدأ من النموذج التركى وحتى الإيرانى.
مجلة روسية: الاحتجاجات العربية أسقطت الحكم الفردى.. والنموذج المصرى هو الأمثل
الأربعاء، 20 أبريل 2011 08:22 م