أعلنت العديد من الزوجات تمردهن على أسلوب القهر و العنف الذى اعتاد أزواجهن على استخدامه لسنوات عديدة فى حياتهن الزوجية تحت شعار "الحياة بحرية ولا القهر فى عش الزوجية" !!!
تقول سها سعيد قضيت 20عامًا مع زوجى فى قهر واستبداد، وبالرغم من ذلك اضطررت للسكوت من أجل أولادى ولكننى بعد الثورة شعرت بالضعف والمهانة وقررت أن أبحث عن شخصيتى و رفض ما ارتضيته سنوات طويلة .
وتضيف أسماء محمود أنه لابد من تغيير السلوكيات الخاطئة و المفاهيم التى كانت تتبع من قبل العديد من الرجال مع زوجاتهم، ومنها الزوج الذى يجبر زوجته على العمل لتوفر جميع متطلباته هو وأولاده، مؤكدة على ضرورة رفض هذه الأنماط من أجل تصحيح الأوضاع الخاطئة داخل الأسرة المصرية ليتحمل الرجل مسئوليته كاملة ويستعيد مكانته مرة أخرى.
وعن كيفية التعامل مع هذه الأشكال المختلفة لبعض الأنماط الزوجية الرافضة لاستمرار حياتها بهذه الأوضاع، تقول الدكتورة علياء رافع، أستاذ الاجتماع والإنثربولوجيا بكلية البنات جامعة عين شمس، إن رفض بعض الزوجات لسلوك أزواجهن بعد الثورة، لابد أن يتم بشكل إيجابى، حيث إن الثورة لها مفهومان، أحدهما إيجابى والآخر سلبى فشعور الزوجة بكسر حاجز الخوف و إزالة القهر الزوجى يعد ظاهرة صحية، حتى لا يتحول هذا الرفض إلى ثورة مكبوتة فتكون مظاهرها غير عاقلة.
مؤكدة على ضرورة الاحتفاظ بالعلاقة الإنسانية داخل الأسرة بالحب و التفاهم و المودة و الرحمة مع ضرورة عدم قبولها المساومة من قبل الزوج فى أشياء قد تسىء للزوجة و تجعلها ضعيفة أمام نفسها فتفقدها شعورها بالأمان كزوجة وأم.
مشددة على ضرورة الاهتمام من قبل المجتمع بتحسين قانون الأحوال الشخصية سواء بالنسبة للرجل أو للمرأة، ومنها قانون الطاعة و الرؤية وأن رفض الزوجات لأوضاعهن قد يكون مرضيًا فى حالة وجود مايبرره، وقد يؤدى إلى تحسين العلاقة بين الزوجين، أما إذا تم التمرد بأسلوب غير لائق، فقد يؤدى إلى ثورة سلبية تنتج عنها عواقب تؤثر على العلاقات الإنسانية التى بدورها تؤثر على الأبناء وتؤدى إلى عواقب سيئة، ومن ثم تنصح "د.علياء" الزوجة بأن تكون عادلة فى حكمها على الزوج مع ضرورة تفهمها للمشكلات البسيطة و الطباع التى لا يمكن أن تتغير، مؤكدة أن تغيير الطباع شىء مستحيل، سواء للزوج أو الزوجة، مما يدعو إلى ضرورة التعايش السلمى مع الطرف الآخر فى حالة عدم الإضرار بكيان الأسرة من خلال منطقة وسط لتطوير الواقع بشكل مقبول، مع تجاهل السلبيات حتى تختفى بشكل طبيعى و تستطيع الزوجة تجاهلها من تلقاء نفسها.
بعد الثورة.. "الحياة بحرية ولا القهر فى عش الزوجية"
الأربعاء، 20 أبريل 2011 07:26 م