ساينس مونيتور: القذافى لم يهزم بعد ولا يزال يدير المعارك

السبت، 02 أبريل 2011 09:43 ص
ساينس مونيتور: القذافى لم يهزم بعد ولا يزال يدير المعارك العقيد معمر القذافى
واشنطن (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية أن العقيد معمر القذافى بات المسيطر الآن على ساحة المعارك الليبية وصاحب اليد العليا حتى بالرغم من استمرار تأكيد مسئولين بريطانيين وغربيين آخرين أن نظامه"يترنح"- بحسب وصفهم - بالداخل.

واعتبرت الصحيفة أن القذافى استفاد إلى حد كبير من التغييرات التكتيكية، الأمر الذى أدى إلى إحرازه مكاسب بارزة وهامة ضد الثوار بواسطة الاستعانة بوحدات صغيرة أكثر ذكاء وتدريبا ومرونة كان من الصعب استهدافها جوا بواسطة طائرات الحلفاء الغربيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الثوار أصبحوا الآن يفتقرون لمظلة الغارات الجوية التى مهدت لهم إحراز تقدم سريع صوب الغرب الليبى فى نهاية الأسبوع الماضى والواضح أنهم تخلوا عن إصرارهم على قتال قوات القذافى على طول الطريق المؤدى إلى العاصمة طرابلس.

وتردد أن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الحاكم المؤقت للمعارضة - ومقره بنغازى- صرح بأن قوات الثوار توافق على وقف إطلاق النار إذا وافق الزعيم الليبى على سحب الموالين له من المدن والسماح باحتجاجات سلمية.

واشار الى ان المطلوب من اجل وقف اطلاق النار هو انسحاب لواءات وفرق وقوات القذافى من داخل وخارج المدن الليبية لمنح الشعب الليبى حرية الاختيار وان يرى العالم انهم اختاروا الحرية .

وذهبت الصحيفة إلى أن تلك التصريحات ربما جاءت إثر مؤشرات لاحت أمس، الجمعة، بعد تراجع قوات الثوار لمسافة 150 ميلا على طول الطريق المقابل للبحر المتوسط على مدار الأيام الأربعة الماضية وإجراءهم إعادة تقييم لجهودهم العسكرية وتحريك المزيد من الأسلحة إلى مدينة بوريقة البترولية.

وأشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية إلى ما تناقلته وكالات أنباء غربية عن المتمردين إشارتهم إلى الوضع القتالى لقوات العقيد الليبى بأنه من غير المسموح فى أجدابيا سوى تواجد المجهزين بأسلحة ثقيلة فقط فى الجبهة وألا تستخدم إلا بواسطة الضباط المدربين على نحو أفضل من بين قوات العقيد الليبى.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الثوار جاء بعد أيام من عرض التليفزيون مشاهد للتراجع المذعور لحشود الثوار الذى كشف عن افتقار المتمردين للتنظيم والتجهيزات العسكرية وملامح الخوف التى تبدو واضحة على وجوههم، وتابعت الصحيفة وفى المقابل أبدت الولايات المتحدة وفرنسا ودول التحالف الأخرى رغبة واضحة فى رحيل معمر القذافى بالرغم من أن تلك الرغبة لا تمثل جزءاً من تفويض قرار مجلس الأمن يوم الثامن عشر من مارس الماضى الذى يدعو إلى "توفير كافة السبل لحماية المدنيين"، وبالرغم من التغيير الذى أجراه القذافى بالنسبة لتكتيكاته العسكرية الذى أدى إلى تعقيد مهمة غارات التحالف الجوية فى الأيام الأخيرة وفقا لما اعترف به الأدميرال البحرى الأمريكى جارى روجهيد رئيس أركان العمليات البحرية الأمريكية للكريستيان ساينس مونيتور.

وأوضح روجهيدان تفتيت قوات القذافى إلى وحدات متناهية الصغر بحيث يصعب التمييز بينها وبين قوات المتمردين بسهولة جعل من الصعب مهاجمتها بسبب طبيعة التواجد العسكرى لقوات التحالف لعدم نشرها برا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة