أنت تسأل والدكتورة هبة ياسين تجيب..

جوزى اتجوز تاني... أعمل إيه؟

الإثنين، 18 أبريل 2011 12:13 ص
جوزى اتجوز تاني... أعمل إيه؟ الدكتورة هبة ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من أصعب المواقف التى من الممكن أن تواجهها أى زوجة أن تفاجأ بخبر زواج زوجها من أخرى جديدة، وبالرغم من شرعية وجواز ذلك، إلا أن الإحساس الأول تجاه هذا الفعل هو الإحساس بالخديعة والخيانة والغدر، والشعور البغيض بأن شريك الحياة ورفيق العمر قد تخلى عنها أو استبدلها بأخرى، مما قد يدفع الزوجة إلى اتخاذ رد فعل قد يكون غير عقلانى أو غير محسوب، ويقودها حب الانتقام إلى فعل ما يضرها هى أولاً قبل أى شخص آخر... إذن ما العمل؟، وكيف تتصرف؟

رد الفعل سيختلف بحسب اختلاف رد الزوجة نفسها على هذه الأسئلة:
• هل ما زلت تحبينه وترغبين فى الاستمرار معه كزوج؟
• هل من طبعك التسامح؟ وفى استطاعتك غفران ذلك له؟
• هل بينكم أشياء تستحق الإبقاء على الزواج من أجلها؟ كأطفال صغار مثلا، أو ذكريات و مواقف جيدة، أو حتى عمل أو مشروع مشترك؟

إذا كانت إجاباتك على ما سبق بـ(نعم) فصدقينى مهما كان إحساسك بالجرح أو الإهانة، فالأمر يستحق الاستمرار والمحاولة من جديد، فأنت بالتأكيد لم تكونى لتفكرى يوما ما فى الابتعاد عن هذا الزوج لولا هذا التصرف، لكنه وعلى الرغم من أنك تضررتى منه، إلا أنك ستضررين أكثر إذا ابتعدت و أنهيت زواجك بيدك، أما إذا كانت إجاباتك بـ(لا) فلا حاجة لك بتعذيب نفسك و مقاومة الموقف، الانسحاب هو الحل الأمثل لك وبدون تفكير.

• هل تستطيعين الاستقلال ماديا عن هذا الزوج؟ وعمل اكتفاء مالى لك ولأولادك؟
• هل ظروف حياتك فى حالة انفصالك عنه ستكون ملائمة للمعيشة ولتربية الأطفال؟
• هل هناك من سيساعدك ويدعمك حتى ولو معنويا فى حالة الانفصال؟ كأهلك أو أقاربك أو أصدقائك مثلا؟

إذا كانت إجاباتك على ماسبق بـ(نعم) فهناك فرصة لك للانفصال عنه إذا شعرت بالرغبة فى ذلك، أما إذا كانت بـ(لا) فلا أنصحك أبدا بالتفكير فى الانفصال، حتى و ولو كانت تلك هى رغبتك، لأنك ستضيفين إلى مشكلتك هذه المزيد من المشاكل، وستفتحين بابا لا نهائى من الأزمات.

• أنت أدرى الناس بزوجك، هل هو من النوع المتعدد العلاقات، والذى يفعل ذلك باستمرار ولو لم يتطور الموقف إلى زواج قبل ذلك؟
• أم أن زواجه نتج عن أنه فعلا تعلق بامرأة ما بشكل خاص؟
• هل هو من النوع الملول متقلب المزاج؟ أم أنه يعرف جيدا ماذا يريد و يثبت و يتمسك باختياراته؟
• هل تأمنيه مستقبلا من حيث إنه لن يقدم على علاقة جديدة بعد قليل، وأنها كانت (هفوة) أو ظرف طارئ؟ أم أنه من ذلك النوع غير مأمون العواقب؟

إذا كانت خلاصة تجربتك مع زوجك تفيد بأنه (محب للنساء) وأنه قد يترك امرأة ليرتبط بأخرى، ففى هذه الحالة أنت للأسف مع إنسان غير مؤتمن، وهنا (الخسارة القريبة أفضل)، لأن الخسارة مع هذا الرجل متكررة ومحتملة دائما، لهذا إنهاء العلاقة مبكرا أفضل ( حتى ولو كنت متعلقه به)، خاصة وإن كنت ما زلت فى مقتبل العمر.

كونى أمينة مع نفسك، وأجيبى بصدق ولا تقلقى فلا أحد سيرى إجاباتك:
• هل كنت زوجة غير مريحة لزوجك؟ هل كان دائم الشكوى منك؟
• هل سبق وطالبك بأشياء تفعلينها من أجله، ولم تستجيبى؟
• هل كان بينكم خلافات وسوء تفاهم باستمرار؟
• هل كان بينكم نوع من أنواع التباعد النفسى أو الجسدى؟

إذا كانت إجاباتك بـ (نعم) فسامحينى أنت جزء كبير من المشكلة، وفى هذه الحالة أنت أيضا ستكونين جزءا من الحل، ففى هذه الحالة لديك الفرصة لإعادة الأمر بين يديكى إذا قررت التعلم من الدرس والإصلاح من نفسك بصدق.
وأخيرا:
• هل ترين أنه بإمكانك فعل أشياء تقربه منك مجددا؟ أم انه ليس فى الإمكان أبدع مما كان؟
• هل لديك الرغبة فى استعادته من جديد، وبذل المجهود من أجل ذلك؟
• فى حالة أنه قرر الإبقاء على الزيجة الثانية، هل لديك قابلية لاستمرار بهذا الوضع، أم أنه أمر مرفوض تماما بالنسبة لك؟

إذا أجبت بـ(نعم) فشدى الهمة، وادعى الله أن يوفقك إلى استعادة ما فقدتيه، أما إذا أجبت بـ(لا) فاختصرى الوقت والمجهود، وقللى من حجم القلق والألم واختارى الانفصال بشجاعة، وركزى جهدك القادم فى التغلب على صعاب ذلك الانفصال.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة