فريق الحريرى يتهم سوريا بتوجيه "تهديدات مبطنة" للبنان

السبت، 16 أبريل 2011 05:47 م
فريق الحريرى يتهم سوريا بتوجيه "تهديدات مبطنة" للبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريرى
بيروت (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت شخصيات سياسية وحزبية لبنانية تنتمى إلى فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى اليوم، السبت، السفير السورى على عبد الكريم على بتوجيه "تهديدات مبطنة" إلى لبنان و"بالتدخل فى الشأن اللبنانى".

وقال الأمين العام لقوى 14 آذار (الحريرى وحلفاؤه) فارس سعيد فى تصريح لوكالة فرانس برس، "إن حديث السفير السورى لا يشكل تدخلا فقط فى الشأن اللبنانى، بل يمثل تهديدا مبطنا من قبل السفارة السورية فى بيروت".

وأضاف أن "النظام السورى يريد أن يقول للمجتمع الدولى بأنه قادر على تفجير الوضع فى لبنان إذا كانت هناك رغبة فى إضعافه".

وكان سعيد يشير إلى المؤتمر الصحافى الذى عقده عبد الكريم على الجمعة فى بيروت وحذر فيه من أن "أى أذى يصيب سوريا يصيب لبنان بالقدر نفسه، وأحيانا أكثر".

وجاء ذلك بعدما جدد السفير السورى دعوته "الجهات الرسمية (اللبنانية) إلى تقصى الحقائق" حول "اعترافات" لأشخاص بثها التلفزيون السورى الاربعاء وقال إن أصحابها ينتمون إلى "خلية إرهابية حرضت على التظاهر" فى سوريا.

وذكر هؤلاء أنهم تلقوا دعما من النائب اللبنانى جمال الجراح، المنتمى إلى تيار المستقبل بزعامة الحريري، وهو ما نفاه الجراح وتيار الحريرى فى أكثر من مناسبة.

وقال سعيد إن "اكبر حماقة ترتكبها سوريا من بعد تصريحات سفيرها هى أن تتسبب بوقوع حوادث أمنية فى لبنان".

وشدد على أن "أى حدث امنى فى لبنان من بعد تصريحات السفير السورى سنربطه فورا بالتدخل السورى".

بدوره قال عضو المكتب السياسى فى تيار المستقبل بزعامة الحريرى النائب السابق مصطفى علوش "لا داعى للتهديد بهذا الواقع".

وأوضح لفرانس برس، أن "لبنان حريص دائما على امن سوريا لان أمنها من امن لبنان، لكن أن نتعرض للتهديد بهذه الطريقة، فهذا أمر غير مقبول".

ودعا النائب المنتمى إلى تيار المستقبل عمار حورى "الجانب السورى إلى أن يسلم ما لديه من خلال وزارة العدل السورية إلى وزارة العدل اللبنانية حتى يبنى على الشيء مقتضاه".

وقال لفرانس برس "على السفير السورى أن يتبع القنوات الدبلوماسية ونحن نرفض أى تدخل فى الشئون اللبنانية من أى بلد أتى".

وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة فى مناطق عدة من البلاد منذ 15 مارس، للمطالبة بإصلاحات وإطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

ونشرت سوريا قوات عسكرية فى لبنان بين العامين 1976 و2005، ومارست خلال هذه الفترة ولا سيما العقد الأخير منها، نفوذا واسعا فى الحياة السياسية اللبنانية. وينقسم اللبنانيون بين مؤيد لها ومعارض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة