34 قتيلاً فى هجوم للجيش العراقى على معسكر أشرف

الجمعة، 15 أبريل 2011 08:50 ص
34 قتيلاً فى هجوم للجيش العراقى على معسكر أشرف صورة أرشيفية
نيويورك (الأمم المتحدة) (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة فى نيويورك، الخميس، أن 34 شخصاً قتلوا فى معسكر أشرف، الذى يضم أنصاراً لمنظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة فى شمال بغداد إثر هجوم شنه الجيش العراقى فى 8 أبريل.

وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فى نيويورك: "لدينا معلومات بوجود 34 جثة فى معسكر أشرف وفى محيطه. نأمل الحصول على مزيد من التفاصيل لاحقاً".

وكان الجيش العراقى شن فى 8 أبريل هجوماً على معسكر أشرف (80 كلم شمال بغداد)، حيث يقيم نحو 3500 من أنصار مجاهدى خلق.

من ناحيته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ: "سوف نحقق فى هذه القضية لأن قواتنا الأمنية تعتقد أن هذا الأمر حصل من قبل حراسهم (مجاهدو خلق)، الذى قتلوا كل من كان يريد الفرار. وقد ارتكبوا فى الماضى أعمالاً من هذا النوع".

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة فى جنيف، إن معظم الضحايا ومن بينهم نساء قتلوا بالرصاص، وأن هناك "عشرات" الجرحى.

وأعلنت زعيمة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية مريم رجوى، فى بيان أن "الأسرة الدولية، تؤكد بذلك حجم الجريمة" التى ارتكبتها "القوات العراقية".

ويقيم نحو 3500 من أنصار مجاهدى خلق فى المعسكر، الذى يبعد ثمانين كلم عن الحدود الإيرانية، وقد سمح الرئيس العراقى الراحل صدام حسين لمجاهدى خلق، بالإقامة هناك لحملهم على مساندته فى محاربة النظام الإيرانى خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988).

لكن بعد سقوط صدام حسين، نزعت القوات الأميركية أسلحة هؤلاء المعارضين، وسلمت السيطرة على المعسكر إلى قوات الأمن العراقية التى يقيم قادتها علاقات جيدة مع نظام طهران.

وأعرب الدباغ عن ارتياح بغداد "للاهتمام"، الذى تبديه الولايات المتحدة للطلب العراقى بنقل المقيمين فى معسكر أشرف إلى بلد آخر، واعداً بتقديم "دعم لوجستى" لسكان المعسكر الراغبين فى الرحيل من العراق، ويود العراق رحيل مجاهدى خلق عن أراضيه بحلول نهاية العام.

وبحسب مجاهدى خلق فإن القوات العراقية هاجمت فى الثامن من نيسان/أبريل معكسر أشرف بواسطة مصفحات، وأسلحة ثقيلة، مما أسفر عن 34 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.

وكانت المنظمة أفادت أن قوات الأمن العراقية تطوق المخيم، وترفض السماح بدخول الصحفيين والمنظمات الإنسانية التى قدمت لمساعدة الجرحى.

وأقر الجيش الأمريكى بأن الحكومة العراقية رفضت فى مرحلة أولى السماح له بدخول المعسكر، غير أنه أعلن، الأحد، أنه أذن أخيراً لفريق طبى "بتقديم مساعدة طبية إنسانية أساسية".

وتأسست حركة مجاهدى خلق سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه، ثم قاومت النظام الإسلامى الذى تولى السلطة عام 1979، وتعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية لكن الاتحاد الأوروبى أزال عنها هذه الصفة مطلع 2009.

وفى واشنطن وصف السناتور النافذ جون كيرى الأحداث فى معسكر أشرف، بأنها "مقلقة للغاية"، داعياً الولايات المتحدة إلى "مضاعفة جهودها" لإيجاد "حل دائم".

وخلال مؤتمر نظمه مقربون من المعارضة الإيرانية فى المنفى فى العاصمة الأمريكية، اعتبر الجنرال المتقاعد وسلى كلارك الذى قاد الحلف الأطلسى بين 1997 و2000، أن الهجوم على معسكر أشرف ينال من "مصداقية" التعهد الأمريكى بضمان أمن المقيمين فيه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة