اتهم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فرنسا بانتهاك حرية الأديان، عقب تطبيق قانون يحظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة على النساء المسلمات.
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن أردوغان قوله: "إن تركيا هى البلد المسلم الوحيد الذى استنسخ القانون الفرنسى بشأن العلمانية، لكن الأمر مثير للسخرية حقا، أن ترى أن العلمانية اليوم موضع جدل فى أوروبا، وتقوض حريات معينة"، مضيفا أنه "اليوم فى فرنسا لا يوجد احترام للحرية الدينية للفرد".
وكانت فرنسا بدأت يوم الاثنين الماضى رسميا بتطبيق قانون منع ارتداء النساء النقاب فى الأماكن العامة، حيث ينص القانون على فرض غرامة مالية قدرها 150 يورو على أى امرأة تخالف هذا، كما يعاقب كل من يرغم امرأة على ارتداء النقاب، بسنة سجنا، وغرامة مالية قدرها 30 ألف يورو.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس منذ أيام مظاهرة، احتجاجا على القانون الذى يحظر ارتداء النقاب فى فرنسا، مما أدى إلى اعتقال 61 محتجا، بينهم عدد من النساء المنقبات.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، أن خبراء قانونيين أشاروا إلى أن فرنسا قد تعرّض نفسها لإدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التى تعتبر أن لكل شخص الحق فى الحياة بحسب قناعته، ما دامت لا تؤذى غيره.
وتعد فرنسا أول بلد أوروبى تقوم بمنع شامل للنقاب، تليها بلجيكا التى عملت على سن مشروع مشابه ستتخذ من خلاله إجراءً مماثلا، واعتمدت الحكومة الفرنسية على مفهوم التعرض "للنظام العام الاجتماعى"، مشيرة إلى أن تغطية الوجه لا تؤذى فحسب كرامة الشخص، بل تمنع العلاقة مع الآخرين، وتصطدم بمتطلبات الحياة الجماعية.
ويشار إلى أن عدد المسلمين فى فرنسا يبلغ حوالى 6 مليون شخص، وذلك بحسب الإحصاءات، فإن نحو ألفى امرأة مسلمة منهم ترتدى النقاب.
"أردوغان" يتهم فرنسا بانتهاك حرية الأديان بعد حظرها للنقاب
الخميس، 14 أبريل 2011 03:31 م