تسربت أنباء عن أن الرئيس المصرى المخلوع يمر بأخطر أزمة صحية ألمت به، وربما كان عجزا عن الحركة تماماً، وتواترت الروايات بين دكتور راح ودكتور جاء، وتليفونات وزيارات وطلبات ومشاورات ورفض.. إلخ.
ولدى تحفظ على ذلك التسرب، فكأن المحيطين بالمخلوع عمدوا إلى تكتم تلك الأنباء، إلا أنها تسربت رغماً عنهم! وكأنه لا مصلحة لهم فى إذاعة تلك الأنباء!
وأكثر ما يلفت النظر فى هذا الأمر، هو طلب أسرة المخلوع سفره للخارج بغرض العلاج، وأتساءل لماذا لا يعالج فى مصر مثله فى ذلك مثل الملايين، وإن قدر له الشفاء عاش وإن قدر له الموت مات! وإذا كنت واقعية وسلمت بأن المخلوع ليس كمثل الملايين الذين يتلقون العلاج داخل مصر فالسؤال: هل ستصحبه الأسرة غير الكريمة، فى رحلة علاجه تلك؟
يذكر أن خادم الحرمين قد تقدم لمبارك بدعوة بالغة السخاء، لتحمل تكاليف علاجه، ووضع طائرة سعودية تحت تصرفه وأسرته! وهنا وجب سؤال ذلك الخادم: ألا تستحيى؟! وهل استأذنت شعبك أولاً، قبل أن تسخر موارده وتوصمه بهذه الوصمة؟! وهل يحتاج مبارك لمن يدفع له تكاليف علاجه؟! وأجيب بأن الطيور على أشكالها تقع.
نتحدث عن تدهور صحة المخلوع فى الوقت الذى يُستدعى فيه المسؤولون السابقون إلى جهاز الكسب غير المشروع، والنيابة العامة واحداً تلو الآخر، وأرى أن هذا الأمر ما هو إلا حيلة لتكون صحت المخلوع المتدهورة، وعجزه عن الحركة بمثابة المخرج له لعدم المحاكمة، فإن لم يفلح فى السفر فإنه على الأقل لن يمثل أمام القضاء، وسيحاكم غيابياً، وربما يحصل فى النهاية على عفو صحى، وذلك باللعب على عواطف الشعب المصرى ومناشدته التسامح والعفو عند المقدرة، والتذكير بإكرام عزيز قوم ذل، وإن كنت أراه عزيز قوماً ضل.
وبما أننى حريصة كل الحرص على محاكمة المخلوع سياسياً ومالياً وجنائياً، واسترداد ما للشعب المصرى من حقوق مدنية وأموال منهوبة، فإننى أدعو الله أن يمن على المخلوع بكامل الصحة والعافية، حتى نتمكن من محاكمته، وأناشد الشعب المصرى كله أن يتوجه إلى الله بهذا الدعاء، وأتوجه للمخلوع وأقول له:
خُد الدوا يا ريس!
حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة