فتح الدكتور عز الدين شكرى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، حوارا حول دوره، ودور المجلس فى الفترة المقبلة، على صفحة المجلس الأعلى للثقافة على الفيس بوك، على غرار الصفحات التى بدأت مؤسسات الدولة الرسمية، فى إنشائها من أجل التواصل مع جمهور الفيس بوك، ومن هذه الصفحات، صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وصفحة مجلس الوزراء.
وخصص المشرف على الصفحة، موضوعا بعنوان "الأمين العام"، وطرح خلاله ثلاثة أسئلة، وهى: ماذا تريد من أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الجديد الدكتور عز الدين شكرى أن يفعله؟.. وما مقترحاتكم لكى تصل الثقافة المصرية، إلى مستوى أفضل؟ وما هو المطلوب من المجلس فى الفترة الحالية؟
وتلقى المجلس عبر صفحته، مئات الاقتراحات، منها ما أشار إليه ماجد وديع بضرورة التحاور مع أكبر قدر من مثقفى مصر، على اختلاف توجهاتهم، وإتاحة الفرصة لشباب المثقفين للتفاعل مع لجان المجلس، وطلبت ناهد سمير من الأمين الجديد، احتضان الأفكار الجيدة، التى تواجه صعوبات فى الإعلان عنها، وكذلك صعوبات فى التمويل، وغيرها من المعوقات، فيما دعا حسين جعفر، إلى البحث عن المواهب الشابة فى الأقاليم، وتعميم الثقافة الشعبية، وتدريسها فى المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، والاهتمام بثقافة الطفل، وإصدار كتب ومجلات يستطيع الأطفال استيعابها.
فيما انتقدت إيمان يحيى دور الأعلى للثقافة، قائلة إن المجلس ليس دوره رعاية المهرجانات، والموالد، وإنما دوره وضع الخطط الثقافية، ونشر أنشطته خارج القاهرة، كما طالبت بضرورة الاحتفاء بأدب صنع الله إبراهيم، ودعت هدى جابر إلى مراعاة إعداد جيل ثان، من المثقفين والباحثين للاشتراك فى لجان المجلس الأعلى للثقافة، وتفعيل المكتبات التى تتبع المجلس، وكذلك حرية الإطلاع على الوثائق دون تصاريح من الخارجية ومجلس الوزراء.
وتلقى شكرى، اقتراحات، ومطالبات، ربما تكون بعيدة عن مجال عمل المجلس، مثل اقتراح نها العربى، طالبته فيه، بتفعيل قصور الثقافة، وتسهيل دخولها دون "كارنيه"، والاستعارة من المكتبات دون مقابل مادى، كما طالبت بالمزيد من الندوات والأنشطة فى هذه القصور، واعتبرت بعض الأنشطة التى يتم تنظيمها، "سد خانة".
وطالب مصطفى البيومى بالقضاء على الشللية، والمنتفعين فى المجلس الأعلى للثقافة، وإعادة النظر فى جوائز الدولة، ووضع معايير تحدد الاختيار، على أسس موضوعية دقيقة، وليس على العلاقات الشخصية، كما طالب بإعادة النظر فى تشكيل لجان المجلس، ومحاولة ضخ دماء شابة، وإنهاء سيطرة العواجيز عليها، وإلغاء المهرجانات التى لا تضيف جديدا من حيث النفع الثقافى، فيما طالب الدكتور عمرو منير بإعادة النظر فى سلسلة الكتاب الأول، وتخصيص جائزة دولة خاصة للمؤلف الشاب، وتحديد سن المتقدمين لجوائز الدولة التشجيعية، بألا يزيد عن 35 عاما، وإتاحة منشورات المجلس للكافة، بدلا من تخزينها فى المخازن بالدور الأرضى، حسبما ذكر عمرو منير، وطالب القاص طارق مصطفى، بضرورة خروج الأعلى للثقافة من برجه العاجى، وأن يكون بوتقة حقيقية ينصهر فيها كافة المثقفين المصريين على اختلاف توجهاتهم.