توالت التحذيرات من التواجد الدولى فى البحر الأحمر، حيث دعا البعض لأن يكون البحر الأحمر بحيرة عربية داخلية، بحكم أن جميع الدول المطلة عليه عربية، باستثناء أريتريا وإسرائيل، وربما كانت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مُبرِّراً إضافياً لتحذيراتهم، وتجسيداً لما يتخوّفون منه بأن يصبح البحر الأحمر واقعاً تحت سيطرة ضباط بحرية الدول الكبرى، بل ويصبح نقطة انطلاق لضرب هذه الدولة العربية أو تلك، مثلما حدث حتى الآن مرتين، عندما استغلت الطائرات الإسرائيلية البحر الأحمر باعتباره ممراً جوياً آمناً، فى طريقها لتنفيذ غاراتها العدوانية على مناطق شرق السودان.
وتشير صحيفة "الرأى اليوم" السودانية فى تقرير لها، أن وضع البحر الأحمر يعتبر حساسا، سواء بالنسبة لدول الإقليم، أو المجتمع الدولى، وذلك لأنه فى أنه الممر الرئيسى للتجارة بين الشرق والغرب، فجزء كبير من التجارة الدولية بين أوروبا وأمريكا من ناحية، وآسيا والشرق الأقصى تمر من هنا، بما فى ذلك نفط الخليج العربى المصدر إلى الغرب، فضلاً عن السلع التقليدية وغير التقليدية، ما يجعل هذا البحر محط أنظار الكثير من الدول، ويفرض على الدول المطلة عليه تحمل هذا الاهتمام الدولى الزائد فى بعض الأحيان بالمنطقة.
"الرأى السودانية": تحذيرات من التواجد الدولى بالبحر الأحمر
الإثنين، 11 أبريل 2011 07:05 م