"عبد العزيز" هو اسم رمزى لناظر مدرسة ابن أخى شريف الذى يبلغ من العمر 14 عاماً فقط .. شريف احتج على استبداد الناظر وقام بمسيرة سلمية فى المدرسة تحت عنوان "ارحل يا عبد العزيز" والمطالب تتمثل فى كلمة واحدة "الاحترام"..
المطلب الرئيسى لجميع التلاميذ هو الشعور بالاحترام من قبل ناظر المدرسة الذى يهدد الجميع بالطرد من المدرسة ورمى ملفاتهم فى الخارج وكأنها "عزبة خاصة".. القضية ليست بسيطة كما تبدو .. فالمدرسة جزء مصغر من الكيان الوطنى.. أن روح التحرير تتشعب فى كل مكان.. الكل يرفض الأوضاع الراهنة.
ابن أخى نجح فى جمع مئات الطلاب تحت مظلة لا للظلم..
أن فكرة الطغيان الصغير فى كل مؤسسة آن الأوان لها أن تموت مع ولادة مصر جديدة.. أن "عبد العزيز" و"مبارك" و"بن على" وعبده مشتاق وغيرهم من نماذج سيئة السمعة حولت حياتنا إلى ليل حالك.. أن فكرة التهديد والوعيد فى مدارسنا تقتل نسمة الحرية فى بدايتها..
وعلى الضفة الأخرى من النهر.. نريد احتجاجاً سلمياً وواعياً وأن يكون سقف مطالبنا قابلاً للتحقيق .. فهناك مطالب ظالمة لصاحبها فمن الطريف أن الطلاب يطالبون بالنجاح من التيرم الأول فقط ولا حاجة لباقى السنة الدراسية.. والبعض الآخر يطالب بالغش فى الامتحانات وتعديل جدول الامتحانات كما يحلو له.. وإلغاء غياب التيرم الأول..
إن حركات التحرر والمطالب الفئوية ورفع المظالم لا اختلاف حولها لكن كيفية تحقيق ذلك هو الخلاف فى وجهات النظر..
إن البلد يمر بظروف غاية فى الصعوبة اقتصاديا وأمنياً ويجب التكاتف على التوحد خلف عجلة التنمية والتطوير يأخذ وقته فلا يعقل أن تتغير دولة كبرى بحجم مصر بين ليلة وضحاها.. وإذا كان هناك ألف أو مليون من نماذج "عبد العزيز" فمصر بها ملايين وملايين وملايين من شبابها الواعى.. والمعادلة بكل بساطة تقول لنا.. إن الحق قائم والثورة تتجدد ومصر تتقدم..
فــتـــحــى الـمــزيــن يـكـتـب: ارحــل يــا "عـبـد الـعـزيـز"
الأربعاء، 09 مارس 2011 03:02 ص