حظيت التظاهرات التى شهدتها محافظتا القطيف والأحساء فى المنطقة الشرقية فى السعودية خلال الأسبوعين الماضيين باهتمام إعلامى واسع نتيجة لتوقيتها الذى يتزامن مع المظاهرات الواسعة فى مملكة البحرين المجاورة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "سى. إن. إن"، أنه مع تزايد الاحتجاجات داخل المملكة، فرضت وزارة الداخلية السعودية اليوم، الأحد، حظرا على التظاهر فى المملكة لـ"تعارضه مع الشريعة الإسلامية"، مشيرة إلى أن قوى الأمن لديها كافة الصلاحيات لمنع محاولات الإخلال بالنظام.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت بيانا اليوم بمنع أى مظاهرات داخل المملكة، معللة ذلك بأن الأنظمة المعمول بها فى المملكة تمنع منعاً باتاً كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وأعراف المجتمع السعودى.
جاء ذلك بعد أن وجهت دعوة على موقع فيس بوك للمشاركة فى "يوم غضب" أمس، السبت فى شرق السعودية، احتجاجاً على توقيف رجل الدين توفيق العامر الأحد الماضى، حيث شارك المئات من السعوديين فى مظاهرة فى الهفوف بمحافظة الاحساء عقب صلاة الجمعة مطالبين بإطلاق سراح العامر، بحسب ما أكد شهود عيان لموقع "ميدل إيست أون لاين".
ونظمت مظاهرة مماثلة فى محافظة القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة دون وقوع أى خسائر فى الأرواح.
من جهة أخرى، قامت مجموعة غير معروفة من الناشطين السعوديين، بإنشاء صفحة على الفيس بوك بعنوان "الشعب يريد إسقاط النظام"، وجعلت يوم الجمعة القادم 11 مارس هو يوم ثورة الشعب التى أسمتها "ثورة حنين".
وأوضحت مواقع إخبارية أن الحملة استقطبت ما يقارب من خمسة آلاف مشترك منذ يومها الأول، وهى الحملة التى أطلقت بعد حزمة إصلاحات أعلن عنها الملك السعودى كمنحة لشعبه بمناسبة عودته من رحلة علاجية طويلة قضاها خارج وطنه، إلا أن كثيرين من السعوديين عبروا على صفحات الفيس بوك عن خيبة أملهم فى الإصلاحات التى وصفوها بأنها مخيبة للآمال لكونها ضخت مليارات الريالات فى صناديق سبق أن أقرتها الحكومة السعودية منذ سنوات وضخت فيها المليارات ولكن لم يتضح أثرها على صعيد الواقع.
ويرى السعوديون أن هذه الصناديق يقرها الملك، الحائز على شعبية لم يسبقه إليها ملك سعودى من قبل، ويستفيد منها الفاسدون من الأمراء والوزراء ومحتكرى السلطة فى المملكة السعودية.
فى نفس الوقت، سجل بعض المشاركين بالحملة من السعوديين تعليقاتهم على صفحتها المتاحة على فيس بوك، والتى كانت مستاءة من المؤسسة الدينية السعودية الموالية للحكومة، حيث كان التعليق: "ولا تنسوا التخلص من شيوخنا الحاليين الذين يفصلون الفتاوى على مقاس الحاكم ومثل ما يريد المفتى العام يحرم ثورة إخواننا فى مصر، وأنه منكر وما منه فائدة والسبب أنه يعيش فى قصر كبير ويملك أموالا طائلة وله واسطات فى كل دوائر الدولة، ولا يريد أن يخسرها.. لمزايا كلها يجب أن يطبق مبدأ من أين لك هذا لنعرف مصدر الثروات الطائلة لكبار مشايخ البلد".
وجاء فى توصيف مطلقى النداء للثورة أن "ثورة حنين"، كثورة شعبية، تريد تحقيق العديد من المطالب، وهى:
• أن يكون الحاكم وأعضاء مجلس الشورى منتخبين من قبل الشعب
• أن يكون القضاء مستقلا بالكامل وسلطته على كل الأشخاص والميادين
• إلغاء المباحث السياسية ويكون الأمن فى خدمة الشعب بالكامل
• إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الحقوق المدنية ودفع الديون عنهم.
• السماح بحرية التعبير والتجمعات وجعل القضاء المرجع فى منع أى نشاط
• تعيين القوى الأمين فى كل مرفق من مرافق الخدمات وتزويده بالميزانية المطلوبة
• الاهتمام الفائق بفئات المجتمع الضعيفة مثل الأيتام والأرامل وذوى الاحتياجات الخاصة
• إلغاء جميع الرسوم والضرائب غير المبررة المفروضه على المواطن
• فرض الحد الأدنى للأجور بحيث يضمن 10000 ريال لكل موظف فى القطاع الخاص والعام
• توظيف العاطلين فى كل الجهات الممكنة ومن لا يمكن توظيفه يدعم ماديا بما يغنيه عن مد يده
• الغاء كل الالتزامات والديون الحكومية على الشعب وإلغاء الضرائب والرسوم غير المبررة
• حل مشاكل المساهمات والأسهم وتعويض المواطنين من خلال أموال الذين سرقوهم
• الغاء كل اشكال الامتيازات الخاصة والحصانة لأى شخص إلا ما كان تمييزا شرعيا
• انشاء جهاز رقابة مستقل ينفذ مشروعا للقضاء على الفساد الحالى ويمنع أى فاسد جديد
• تقام السياسية الخارجية على ثوابت الوطن ومصالحه وتحديد مهام السفراء على هذا الأساس
• إعادة بناء القوات المسلحة بتجنيد وتدريب من يمكن تجنيده وتدريبه وضمان التسليح المطلوب
• إصلاح وضع العلماء بجعلهم قوة اجتماعية مستقلة بالكامل
• إلغاء كل القيود غير الشرعية على المرأة وتوفير ما يحميها من حملات التغريب
دعوة لثورة"حنين" يوم 11 مارس..
الأمن السعودى يفرض حظرا على المتظاهرين
الأحد، 06 مارس 2011 12:43 ص
الملك عبد الله عاهل السعودية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة