أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن حزبه الوحيد الذى اتخذ قرار المشاركة فى مظاهرات 25 يناير، مشيرا إلى أن الهدف فى عدم الإعلان عن ذلك هو التخوف من اتهامات الاستيلاء على ثورة الشباب، وأن الوفد قد رفع مطالب الثورة وتم الإعلان عنها من مقر الحزب.
وأشار البدوى إلى أن الحزب قد تعرض لضغوط شديدة قبل قراءة البيان الذى أثار غضب النظام، قائلا: "إذا لم تنجح الثورة لكان حزب الوفد قد تم حله أو تجميده من النظام بسبب موقفه أثناء الثورة"، وتوالت مواقف الحزب المؤيدة للثورة، خاصة فى موقعة الجمل ثم جمعة "الرحيل"، مؤكدا أن الحزب كان له دور فى ميدان التحرير من خلال لجنة الإعاشة التى كانت تقوم بتوزيع ألف وجبة يوميا ولجنة الإعلام التى أصدرت جريدة ميدان التحرير وقافلة أدوية، فضلا عن مشاركة الهيئة العليا للوفد بمظاهرات الميدان.
وأشار البدوى خلال لقائه بأعضاء الحزب بمحافظة الإسكندرية، فى إطار جولاته بعد أن قام بطرح الثقة فى نفسه على الجمعية العمومية فى 18 مارس الجارى، بحضور فؤاد بدراوى نائب الحزب ودكتور محمد أبو رابح أمين عام الحزب بالإسكندرية، وعدد من القيادات بالإسكندرية أن الوفد له 3 شهداء بالثورة 2 من محافظة قنا وشهيد آخر من محافظة الشرقية.
وعن الحزب قال البدوى، إن طرح الثقة ليس استجابة لطلب أحد، ولكن هو انتقال من عهد إلى آخر بعد ثورة 25 يناير، معتبرا أنه عقد شراكة بين رئيس الوفد وجمعيته العمومية، فإما أن تمنحه الثقة أو تسحبها منه.
وقال البدوى، إن حزب الوفد قد خاض مسبقا تجربة لتداول السلطة وانتخابات نزيهة ومارس الحزب الديمقراطية بمشهد جديد على المصريين، مرسلا تحية إلى الرئيس السابق لحزب الوفد والمجموعة التى أدارت الانتخابات، نافيا أن تكون الدعوة لجمعية عمومية للفصل فى استمرار الهيئة العليا من عدمه، هو من باب تصفية الحسابات.
واستعرض البدوى إنجازات الوفد فى فترة توليه رئاسة الحزب، حيث أشار إلى تعديل اللائحة الداخلية للحزب بنسبة 85% من الأصوات، والذى سبق وطرح التعديلات فى برنامجة الانتخابى، لافتا إلى معارضته لمشروع التوريث فى أكثر من موضع.
وعن خوض الانتخابات البرلمانية، أكد البدوى أن القرار صدر من الهيئة العليا، ولكنه أصر على عقد جمعية عمومية وتم بها تصويت سرى وجاءت النتيجة لصالح خوض الانتخابات، منوها عن إعلانه للانسحاب فى حالة اكتشاف التزوير، وهو ما قام به بالفعل، وكشف عن محاولات من الحزب الوطنى لعقد صفقة مع الوفد قام برفضها.
وكشف البدوى عن تلقية اتصالا من أحد قيادات الحزب الوطنى به شخصيا للتوقيع على بلاغ ضد الإخوان لإقصائهم عن خوض الانتخابات البرلمانية بعد أن قام بالتوقيع تقريبا كل الأحزاب، معتبرا أن المنافسة هى أصل العملية السياسية، مما جعل الحزب الوطنى يتقدم ببلاغ للنائب العام ضده للصرف على الانتخابات بما يفوق المبلغ المحدد، معتبرا أن قرار انسحاب حزب الوفد هو أول مسمار دق فى نعش النظام، كاشفا عن أن قرار الانسحاب كاد أن يجهض لولا ثبات موقف الجمعية العمومية.
وعن البرلمان الموازى، أكد البدوى أن الفكرة نشأت بحزب الوفد، وتم الإعلان عنه واستضافته داخل حزب الوفد، ثم تم الإعلان عن تشكيل حكومة الظل وكان الحزب أول حزب بالشرق الأوسط له حكومة ظل مع تشكيل اللجان النوعية، وتم تحويل حزب الوفد إلى حزب مؤسسات، موضحا أن معظم اللجان بالمحافظات تعانى من العديد من المشاكل وهناك محافظات مثل السويس والإسماعيلية وبنى سويف لا يوجد بها لجان، فكان من الضرورى الدعوة إلى الجمعية العمومية فى 18 مارس القادم، خاصة للبحث فى استمرار الهيئة العليا للحزب من عدمه، خاصة فى ظل ضيق الوقت للاستعداد للانتخابات البرلمانية والانتخابات المحليات، وذلك لاستعجال انتخابات الهيئة العليا بدلا من الانتظار لشهر 6، كما هو محدد لها، بعيدا عن كون الأمر تصفية حسابات.
وأضاف البدوى أن التشكيلات البرلمانية القادمة ستكون تشكيلا ائتلافيا، مشيرا إلى رفض الحزب فكرة تمثيل أحد أعضاء حزب الوفد بالحكومة، قائلا، "الائتلاف الوحيد الذى نقبله هو الائتلاف الذى يحدده صندوق الانتخابات".
وعن المشروع الإعلامى للحزب، أشار البدوى إلى أن توزيع جريدة الوفد قد ارتفع إلى 123 ألفاً خلال شهرين فقط، وتم انتخاب رؤساء التحرير، وتم البث التجريبى للوفد يوم قرار الانسحاب وأصبح ترتيبها 44 على مستوى المواقع المصرية خلال 4 أشهر، مشيرا إلى مشروع تحسين أوضاع الصحفيين بالجريدة.
من جانبه أعلن أبو رابح تدعيم الجمعية العمومية للحزب للوفد بتجديد الثقة فى البدوى وفى الهيئة العليا للحزب، وقام بتقديم درع اللجنة العامة للحزب بالإسكندرية للسيد البدوى وفؤاد بدراوى.
السيد البدوى: الوفد الحزب الوحيد الذى اتخذ قرار المشاركة فى الثورة
الجمعة، 04 مارس 2011 12:41 ص