أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

عبد المنعم أبو الفتوح والإخوان

الخميس، 31 مارس 2011 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحظى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح باحترام كبير من كافة القوى السياسية، ليس بوصفه قياديا بارزا فى جماعة الإخوان المسلمين وفقط، وإنما لرؤيته المنفتحة على الأفكار الأخرى التى قد تتعارض أحيانا مع خط الجماعة، ودفع أبو الفتوح كثيرا من حريته ثمنا لمواقفه فى ظل العهد السابق.

يفرض أبو الفتوح نفسه على الدوائر السياسية هذه الأيام، على خلفية الآراء التى ذكرها فى مكتبة الإسكندرية مؤخرا، وشملت دعوته إلى إجراء انتخابات داخلية جديدة للجماعة، ورأيه السلبى فى الحزب الجديد الذى تعتزم الجماعة تأسيسه، وكذلك رفضه لما ذكره مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، بعدم مشروعية انضمام أى عضو من الإخوان إلى الأحزاب الأخرى، وامتد تأثير هذه الآراء إلى تكهنات بتقديم أبو الفتوح لاستقالته من الجماعة، وهو الأمر الذى ظل محل تضارب حتى أمس.

ويبدو أن القضية فى عمومها أكبر من مجرد استقالة، أو تمرد، لقيادى بارز فى الجماعة، فهى تطرح تحديا كبيرا يتمثل فى حتمية توديع العمل السرى إلى العمل العلنى، وضرورة تجاوب الجماعة مع الأطر القانونية التى تحدد ذلك، بالإضافة إلى فك الرباط المقدس بين الشعارات الدينية والسياسية التى ارتبطت بها طوال السنوات الماضية.

ومن مجمل كلام أبو الفتوح تثور تساؤلات حول كلام المرشد عن عدم مشروعية انضمام أى عضو من الإخوان إلى الأحزاب الأخرى وهى، ما مصير عضو الإخوان الذى لم يعجبه مثلا برنامج أو قيادة حزب الجماعة، ووجد ما يلبى طموحه حول ذلك فى حزب آخر؟ وهل نفهم من كلام المرشد أن هناك فصلا سيتم بين الجماعة فى إطارها السرى، والحزب فى إطاره العلنى، بمعنى أن من لا يعجبه برنامج الحزب أو قيادته، سيكون من المحتم عليه البقاء عضوا فى الجماعة يمارس نشاطها السرى؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم العيسوي

الحق أحق أن يتبع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة