عقدت البورصة المصرية صباح اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا عقب افتتاح جلسة التداول، بحضور كل من محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية والسفير اليابانى بالقاهرة نوريهيرو أوكودا والمدير الإقليمى لمؤسسة سيتى بنك فى منطقة الشرق الأوسط وباكستان ستيف دونافان وأفتاب أحمد مدير عمليات سيتى بنك فى مصر والذى يأتى فى إطار الدعم الدولى للاقتصاد الوطنى والبورصة المصرية.
وتحدث أوكودا عقب افتتاح الجلسة عن العلاقات الوطيدة التى تربط مصر واليابان منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن أحداث التسونامى الأخيرة التى شهدتها اليابان عكست قوة العلاقات التاريخية بين البلدين التى ستستمر دوما إلى الأفضل، وأعرب عن تفاؤله بأداء البورصة المصرية خلال المرحلة الحالية، مؤكدا أنها ستعكس على الأمد الطويل قوة ومتانة الاقتصاد المصرى، خاصة أنها تمثل واحدة من البورصات الواعدة وسط أسواق المال الناشئة.
كما أعرب محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة عن تقديره وامتنانه للسفير اليابانى ومديرى مجموعة سيتى بنك الذين شاركوا افتتاح جلسة تداول نهاية الأسبوع، مشيرا إلى عمق العلاقاة بين مصر واليابان وكذلك الدور الحيوى الذى تلعبه مجموعة سيتى بنك كمؤسسة مالية ذات ثقل دولى.
وخلال المؤتمر الصحفى أشاد عبد السلام بالعلاقة القوية بين مجموعة سيتى بنك ومصر مشيرا إلى أن التعاون كان ولايزال مستمرا فى مختلف مناحى الاقتصاد المصرى، كما تحدث عن التعاون السابق بين سيتى بنك ومصر عندما تعاون عدد من التنفيذيين فى البنك معه إبان فترة تأسيس شركة مصر للمقاصة ولا سيما فيما يتعلق بالأمور الفنية.
وتحدث أفتاب أحمد عن الدور الحيوى الذى تلعبه البورصة المصرية فى جذب الاستثمار الأجنبى إلى مصر سواء فى شكل محافظ أفراد أو صناديق استثمار مشيرا إلى أن البنك يعمل فى مصر منذ أكثر من 36 عاما، وتحدث أيضا عن المكانة الرائدة التى تحتلها البورصة المصرية فى وسط الأسواق الناشئة وهو ما جعل استراتيجية البنك للاستثمار فى مصر ثابتة وغير متأثرة جذريا بالأحداث الأخيرة أو إغلاق البورصة، معبرا عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة التى ستشهد توجه العديد من المستثمرين الأجانب للاستثمار طويل الأجل فى مصر.
كما أكد ستيف دونافان دور مصر الحيوى كواحدة من الاقتصاديات الواعدة فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أكثر من 70% من استثمارات البنك فى المنطقة تتركز فى مصر معربا عن تفاؤله الكبير بأداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة. وقال إنه بتحليل أحجام الاستثمار فى مصر ومدى تأثرها بالأحداث الأخيرة يمكن القول أن ما حدث عقب أحداث يناير لم يكن متوقعا، ولكن الآن من المؤكد أن مصر ستعاود الصعود اقتصاديا بأعلى من المعدلات المحققة سابقا، وأوضح ستيف أنه ليس من المنطقى عقد مقارنة بين البورصة المصرية وإغلاقها لمدة 55 يوما عقب أحداث ثورة 25 يناير وبورصة طوكيو التى أغلقت لمدة يومين عقب زلزال وتسونامى اليابان، إذ أن تداعيات الأحداث فى الحالتين مختلفة، لا سيما وأن اليابان لم تشهد أى تغيرات سياسية أو إضرابات أو تعطل لعمل البنوك فيما اختلف الوضع فى مصر كثيرا عن ذلك ولا سيما أن سقوط النظام وقرب موقع البورصة من ميدان التحرير مثل أسبابا مؤثرة اقتصاديا بأكثر من زلزال اليابان.
وعقب محمد عبد السلام على حديثه بأن هناك فوارق كبيرة وجوهرية بين حالة البورصة المصرية عقب ثورة 25 يناير وبورصة طوكيو عقب كارثة تسونامى، ففى اليابان كانت طوكيو العاصمة بعيدة تماما عن تأثيرات الكارثة التى أصابت شرقى اليابان فلم تتوقف البنوك عن العمل ولم يختف الأمن مثلما حدث فى مصر التى كان معقل تفجر أحداث ثورتها الأخيرة على بعد خطوات من مبنى البورصة المصرية.
وتحدث دونافان عن توقعه بأن تشهد مصر بنهاية العام الجارى دخول استثمارات جديدة خاصة وأن سوق المال المصرية حاليا تمثل فرصة جيدة للاستثمار طويل ومتوسط الأجل.
وفى نهاية المؤتمر أشاد رئيس البورصة المصرية بالتعاون بين سوق الأوراق المالية المصرية وكافة المؤسسات المالية الدولية، مؤكدا حرص البورصة المصرية على دعم كافة المبادرات الرامية لدعم الاقتصاد المصرى على الصعيدين الدولى والمحلى.
سفير اليابان ورئيس"سيتى بنك" يفتتحان جلسة البورصة
الخميس، 31 مارس 2011 03:28 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة