"وزير" يفتتح ورشة عمل عن أطفال الشوارع

الأربعاء، 30 مارس 2011 12:10 ص
"وزير" يفتتح ورشة عمل عن أطفال الشوارع جانب من الحلقة النقاشية
كتب إسلام النحراوى _ تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، الحلقة النقاشية التى نظمتها محافظة القاهرة حول ظاهرة أطفال الشوارع تحت مسمى "أطفال الشوارع بين الواقع والمرتجى" بالتعاون مع المعهد العربى لإنماء المدن، ومبادرة الأطفال والشباب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمجلس القومى للطفولة والأمومة بحضور عدد من الهيئات الدولية والجمعيات الأهلية المعنية بالقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع فى المدن الكبرى بالعالم.

أكد المحافظ فى كلمته، أن خطورة هذه الظاهرة تكمن فى انتشارها فى جميع مدن العالم ولا توجد مدينة كبرى تخلو منها، ويطلق عليها بالخارج أطفال بلا مأوى، وأساس ظهور هذه الظاهرة سببين أولهما معنوى وسببه التصدع العائلى وافتقار الأسرة للعلاقات الإنسانية، والثانى مادى بسبب مشكلات اقتصادية تمر بها العائلة.

وأضاف المحافظ، أن المحافظة عملت جاهدة لتوفير أماكن لاستقبال الأطفال ودراسة حالتهم من خلال خبراء لفحص الحالة، وتحديد المشكلة ووضع الحلول المناسبة لإعادة الطفل لأسرته، كما عملت المحافظة على الحيلولة بين تعرض الطفل لضبطه بواسطة الشرطة ومعاملته كمجرم، مؤكداً أنه فى هذا الصدد قامت المحافظة بإعداد دورات تدريبية لكافة العاملين فى هذا المجال من ممثلى الداخلية أو ممثلى مديريات التضامن أو الجمعيات الأهلية، وكافة الجهات المعنية للتعامل مع حالات أطفال الشوارع.

وأكد المحافظ على أهمية دور المجتمع المدنى فى القضاء على هذه الظاهرة ممثلاً فى الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية، مؤكداً على ضرورة الربط والتعاون فيما بينهم وعدم عمل كل منهم فى جزر منفصلة، ووضع استراتيجية وآلية موحدة للعمل تقوم على التكامل فيما بينهم.

كما أكد على ضرورة الاهتمام بإقامة دور لرعاية أطفال الشوارع والإنفاق عليهم كما يحدث تماماً مع دور رعاية الأيتام والتى تزايد عددها بالقاهرة حتى بلغ نسبة الإشغالات بها حوالى 30% فقط ودعوة القائمين على تقديم أعمال الخير للمساعدة فى تقديم الدعم المالى لرعاية أطفال الشوارع.

وأكدت سمية الألفى ممثلة المجلس القومى للطفولة والأمومة بأن الجهود التى بذلت من المجلس خلال السنوات الماضية عملت على تمكين الأسر الفقيرة لاستعادة أطفالها، حيث إن المؤسسات ليست بديلاً لأسرة الطفل، وأكثر من 60% من أطفال الشوارع تم إعادتهم لأسرهم ويجب أن يكون العمل على مواجهة الجذور الحقيقية للمشكلة والمتمثلة فى الفقر والتفكك الأسرى، ولمعالجة هذه الظاهرة لابد من تحديد الأسباب.

وأكدت بأنه من الصعوبة تحديد حجم أطفال الشوارع فى المحافظات الكبرى "القاهرة، الجيزة الإسكندرية، القليوبية" وأنها لا تبلغ أكثر من عشرات الآلاف بها وليست ملايين كما يتردد من البعض.

فيما أكد الدكتور عثمان الحسن ممثل المعهد العربى لإنماء المدن على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المدن للقضاء على هذه الظاهرة، حيث تم تطبيق منهجية بالقاهرة من خلال فريق عمل بشكل علمى من كامل التخصصات ضمت 140 باحثاً تم تدريبهم أولاً على مهارات الاتصال والتواصل وكيفية التعامل، ورغم صعوبة البحث إلا أنها توصلت إلى أن الغالبية العظمى من أطفال الشوارع ذكور بنسبة 85% يتراوح أعمارهم من 10 ـ 18 سنة، وحوالى 60% منهم لهم أسر تعيش بالقاهرة، وحوالى 28% منهم لم يلتحقوا بالمدارس، وحوالى 43% تسربوا من التعليم والباقى ملتحقين بالمدارس، وكذلك ترتفع نسبة الأمية وسط الإناث بنسبة 43.5%.

وبتقييم أسباب ترك طفل الشارع للتعليم تبين أن الظروف الاقتصادية للأسرة تأتى فى المرتبة الأولى وعدم اهتمام الأهل بالتعليم، يليها بأن المدرسة غير جاذبة، ويليها العنف المدرسى، وأخيراً انفصال الوالدين.

وأشار إلى أن طفل الشارع يعانى من تردى الحالة الصحية، خاصة أمراض الصدر الناتجة عن التدخين وتلوث الجو والتعرض للأتربة وعوادم السيارات، كما تبلغ نسبة الإعاقة بينهم حوالى 26%، سواء إعاقة حركية أو كلامية أو بصرية أو سمعية أو عقلية، وأن 90% من أطفال الشوارع الذين تم خضوعهم للبحث يمارسون أنشطة للحصول على الأموال من خلال البيع فى الشارع أو التسول أو العمل فى الورش ومسح السيارات وجمع القمامة، ويخصص 42% منهم جزء من دخلهم للإنفاق على أسرهم، وحوالى 28.5% يعطون دخلهم بالكامل للأسرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة