أكد "سفاشى جين" أستاذ الإعلام بجامعة "وست منستر" أهمية جذب قطاع الشباب المصرى إلى وسائل الإعلام التقليدية، وذلك عن طريق نقلها إلى وسائل الإعلام الجماهيرية، وإتاحتها على اليوتويب، ليتمكن الشباب المصرى من وضع روابطها على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، جاء ذلك فى اللجنة الثالثة من مؤتمر إعادة بناء الإعلام، والمنعقد فى المجلس الأعلى للثقافة، على أن ينتهى مساء الخميس.
وأشار "جين" إلى ضرورة استقلال أجهزة الإعلام التقليدية، مع دعمها من الحكومة المصرية، ففى بعض الدول على سبيل المثال يتم دعم الإعلام عن طريق الاقتطاع من الضرائب المفروضة على السجائر والخمور، مع زيادتها، وفى دول أخرى يتم عمل وقف خاص، تذهب أرباحه لدعم تلك الوسائل.
من جانبها، أكدت دكتورة رشا علام دكتورة الإعلام بالجامعة الأمريكية على نفس النقطة، قائلة إن الحكومة المصرية تتحكم فى الإعلام عن طريق الإعلانات الحكومية من جانب، والرقابة الداخلية التى تفرضها على تلك الوسائل من جانب آخر، ذلك إضافة إلى قانون الطوارئ وقانون البث الفضائى، التى تعيق الإعلام وتقيده بوجه عام.
وأشار المخرج التليفزيونى على بلال إلى أن أكثر ما يفتقده الإعلام المصرى هو نقص التنوع، الذى يخدم بدوره فئات مختلفة من المجتمع، فالمشاهد ليس من ربات البيوت فقط، أشار بلال إلى ضرورة دراسة الجانب التفاعلى فى الإعلام التقليدى، الذى يعتمد فيما يعرضه من مواد على رغبات الجمهور واستطلاعات الرأى.
وأشار "ماريوس لوكوسونس" عضو اليونسكو إلى ضرورة الاستعانة بنموذج مؤشرات الإعلام الديمقراطى، الذى ابتدعته اليونسكو منذ عام 2008، وتطبقه لقياس مدى الاستقلالية التى تتمتع به وسائل الإعلام التقليدى بدول العالم الثالث، ودول شرق أوروبا، وأضاف "ماريوس" أن الإعلام المصرى الرسمى متأخر عن أوروبا الشرقية بما يقرب من 20 عاماً ويشبه الإعلام فى بلده "أوكرانيا" منذ عقدين، حين كان الإعلاميين يكافحون لتحسين حالة الجهاز الإعلامى الرسمى، بينما تدفع منظمات المجتمع المدنى المختلفة لاستقلال الإعلام عن الدولة.
وأشادت الإعلامية سوسن زيدة بالدور الذى تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعى فى مصر، فأغلب الأخبار الهامة والصحيحة عن الثورة جاءت عن طريق المدونات والفيس بوك، وكذلك الإذاعات الإلكترونية، التى باتت مسموعة، ولها جمهورها، وأشادت زيدة بالنموذج المصرى الذى ألهم الشعب الأردنى، كما جميع الشعوب العربية للبدء فى عمليات الإصلاح والتحول الديمقراطى.
عضو اليونسكو: إعلام مصر متأخر عن أوروبا الشرقية بـ20 عاماً
الأربعاء، 30 مارس 2011 08:26 م