نيويورك تايمز: اضطرابات سوريا والأردن اختبار صعب لأمريكا

الأحد، 27 مارس 2011 03:45 م
نيويورك تايمز: اضطرابات سوريا والأردن اختبار صعب لأمريكا الملك عبد الله عاهل الأردن
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على صدر صفحتها الرئيسية، أنه فى الوقت الذى تدافع فيه الإدارة الأمريكية عن الحرب الجوية بقيادة دول حلف شمال الأطلسى أو الناتو، أثارت الاضطرابات العنيفة الأخيرة فى كل من سوريا والأردن قلق ومخاوف كبار المسئولين الأمريكيين الذين يرون أن هذه الدول، والتى تقع فى قلب العالم العربى، تلعب دورا أكثر حيوية بالنسبة للمصالح الأمريكية فى المنطقة.

وقالت الصحيفة، إن تزايد الفوضى فى سوريا على وجه الخصوص يمكن أن يبدد أى آمال متبقية فيما يتعلق باتفاق سلام فى الشرق الأوسط حسبما قال محللون ويمكن أيضا أن يبدل المنافسة الأمريكية مع إيران فى التأثير فى المنطقة ويشكل تحديات أمام إسرائيل الحليف الأكبر لأمريكا فى المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم فى مقابلات إن الانتفاضة واسعة النطاق على ما يبدو وتشمل جماعات دينية مختلفة فى المناطق الجنوبية والساحلية لسوريا بما فى ذلك المسلمين السنة الموالين فى عادة الأمر للرئيس السورى بشار الأسد فيما يتواصل السفير الأمريكى فى دمشق روبرت فورد بهدوء مع الأسد لحثه على وقف إطلاق النار على الشعب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يواجه مسئولون أمريكيون الثورة فى سوريا - الدولة التى تشهد أمريكا توترا فى العلاقات معها - يقولون إنهم بين نار المخاوف من إمكانية أن تؤدى مشاكلها إلى زعزعة استقرار دول مجاورة مثل لبنان وإسرائيل ، ونار الأمل فى إمكانية أن تضعف أحد حلفاء إيران الأساسيين.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على مدى عامين حاولت أمريكا استمالة دمشق للتفاوض حول اتفاق سلام مع إسرائيل والتحول عن إيران وهو مسعى غير مثمر أدى إلى تعرض أوباما لانتقاد بأنه يعزز أحد الأنظمة الأكثر قمعا فى العالم العربى.

وأضافت أن مسئولين يخشون أن يؤدى الاضطراب فى سوريا والأردن إلى مزيد من عزلة إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية أصيبت بانزعاج بالفعل من الإطاحة بالرئيس المصرى حسنى مبارك والقلق من إمكانية عدم التزام حكومة جديدة باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطراب فى الأردن التى لديها معاهدة سلام خاصة بها مع إسرائيل يثير أيضا قلقا بالغا حسبما قال مسئول بالإدارة الأمريكية وأن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الأردن أصبح على كف عفريت إلا أن الاشتباكات التى خلفت مقتل شخص وإصابة أكثر من مائة آخرين تشكل أكبر تحد حتى الآن للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الحليف الأمريكى الوثيق.

وتابعت أن سوريا مع ذلك هى الأزمة الأكثر إلحاحا والتى يمكن أن تشكل ورطة شائكة للإدارة إذا ما سعى بشار الأسد للقمع مثل والده وسلفه حافظ الأسد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة