فى سياق التناول الإسرائيلى للتطورات الجارية على الساحة السورية، قال ،آفى يسسخاروف، المحلل السياسى بصحيفة هاآرتس، الإسرائيلية فى مقال له اليوم تحت عنوان "هل وصلت سورية إلى نقطة اللاعودة"، موضحا أن مقارنة الاحتجاجات فى سوريا مع الثورات التى حصلت فى تونس ومصر وليبيا تبرز فرقا يميز سوريا عن باقى الدول العربية وهو عدد المشاركين.
وأشار يسسخاروف إلى أنه من الصعب تقدير نطاق أعمال الاحتجاج التى جرت فى سورية أمس، الجمعة، إلا أنه من الواضح أنه لم يشارك عشرات الآلاف فى المظاهرات فى المدن السورية، مثلما حصل فى شوارع بنغازى والقاهرة وتونس، وعدا عن مشاركة المئات فى المظاهرات فى سوريا فإن معظمها كان احتجاجا على ما حصل فى درعا، وليس بهدف إسقاط النظام.
وأوضح المحلل الإسرائيلى أن مستقبل سوريا مرتبط الآن بيد الرئيس السورى بشار الأسد، وقوات الأمن، وأن القرار بقمع مظاهرات درعا بالقوة تبين أنه يؤدى إلى التصعيد فى مدن أخرى، وفى حال استمر القمع فإن عدد المشاركين فى الاحتجاجات سوف يرتفع.
وفى المقابل، أضاف يسسخاروف أن الأسد يستطيع عرض سلسلة من الإصلاحات التى تؤدى إلى تغيير وجه سوريا والتهدئة، حيث أن الإصلاحات الحالية لا تزال رمزية.
وأضاف يسسخاروف فى نهاية مقاله أن إصلاحات حقيقية مثل تشكيل الأحزاب ووقف العمل بقانون الطوارئ من شأنها أن تؤدى إلى تغيير وجه سوريا، فى حين أن مواجهة الاحتجاجات بالقوة سيؤدى إلى مواجهات مع المجتمع الدولى مثلما حصل مع القذافى.
كاتب إسرائيلى: ثورة سوريا ليست مثل مصر وتونس وليبيا
السبت، 26 مارس 2011 01:14 م
ثورة سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة