كريم عبد السلام

حسين يعقوب وأيمن مترى

السبت، 26 مارس 2011 07:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضربوا على يدى هذا المتطرف محمد حسين يعقوب، لأنه أخطر على المجتمع من الحزب الوطنى وفلول النظام السابق، فإذا كان النظام السابق وحزبه يتحكم فى البلد عبر الإفساد المنظم ونهب الثروات، فأمثال حسين يعقوب يعملون على تفجير المجتمع بإدخاله نفق الطائفية المظلم، ونشر ثقافة الكراهية الكفيلة بالقضاء على الدولة والمجتمع.

كان يعقوب يجعّر فى إمبابة، بأن البلد بلده هو وأشباهه من ضيقى العقول والمتطرفين، متطاوساً بما سماه غزوة الصناديق، وداعياً فصائل التطرف إلى التحرك وفق هذا المبدأ، الذى طرحه العمل باعتبارهم ملوك البلد، وعلى المتضررين الرحيل إلى أمريكا وكندا.

كان يعقوب يتحدى القانون والدولة والمجتمع والتعديلات الدستورية التى قاد المعركة المزيفة للتصويت عليها بـ"نعم" دون أن يدرى ما هذه التعديلات وماذا تحتوى، بعد أن حولها إلى قنطرة لتمرير شعارات الكراهية والتطرف، فماذا حدث بعد هذه التجاوزات الخطيرة؟

على المستوى الرسمى، لم يحدث شىء، وكأن البلد فعلاً بلده هو وأشباهه من المتطرفين، ولأن السلطات لم تتدخل، صدق الأتباع والصبيان فى قنا ما قاله يعقوب، وبدأوا يتصرفون على هذا الأساس، وكانت البداية بالعدوان الرمزى البالغ الدلالة على المواطن أيمن أنور مترى بقطع أذنه، وحرق ممتلكاته، والتهديد بطرده من البلد، الأمر الذى أعادنا ثلاثين سنة إلى الوراء، عندما كانت الجماعة الإسلامية تقتطع مساحات من المناطق العشوائية والشعبية، وتعتبرها مناطق محررة تطبق فيها فهمها القاصر للحدود، والغريب أن "إمبابة" التى سيطر عليها خلال الثمانينيات الماضية "الشيخ جابر"، وكان يجلد ويعاقب مخالفيه فى الشوارع، كانت المنطقة نفسها التى خطب فيها المتطرف يعقوب ليعلن أن البلد بلده هو وأشباهه دون أن تحرك السلطات المعنية ساكناً للضرب على يده، ومحاكمته بتهمة إثارة الكراهية، وتكدير السلم العام.

ولأن السلطات لم تحاكم يعقوب على الفور، تصرف أتباعه فى قنا لتأكيد ما قاله، وانتهزوا أول فرصة واعتدوا على المواطن القبطى أيمن مترى اعتداءً يشير إلى أنهم يعلنون سيطرتهم على الشارع وينفذون قانوناًَ ما، فهل أوكلت حكومة عصام شرف إلى حسين يعقوب وصبيانه تنفيذ قانونهم فى الشارع؟ سؤال على الدكتور عصام شرف الإجابة عليه، قبل أن يعلن يعقوب استقلال جمهورية إمبابة أو مملكة قنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة