أكدت صحيفة (الوطن) الكويتية، الصادرة اليوم السبت، أن الوساطة الكويتية نجحت فى تحقيق توافق جزئى بين المعارضة والسلطة فى مملكة البحرين لتفتح أفقا واسعا نحو الجلوس على طاولة الحوار وإخراج البحرين من حالة الاحتقان.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال الكويتى المعروف على المتروك قوله إنه تلقى موافقة من المعارضة البحرينية على البنود السبعة التى طرحها ولى عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مما ينهى حالة عدم الثقة.
كان رئيس مجلس الأمة الكويتى، جاسم الخرافى، قد أكد ـ خلال لقاء عقد فى ديوان رجل الأعمال الكويتى المعروف، على المتروك، مؤخرا وحضره أعضاء بجمعية الوفاق الوطنى البحرينية ـ أن النظام فى البحرين خط أحمر، وأنه لا مجال لأى مفاوضات أو مساومات أو تأويلات حوله.
وذكرت مصادر كويتية مطلعةـ فى تصريحات نشرتها الصحف الكويتية أمس الجمعةـ أن الخرافى والنائب الكويتى عدنان عبد الصمد استمعا فى ديوان المتروك إلى كل الملاحظات المتعلقة بأحداث البحرين.. موضحة أن الخرافى شدد على ضرورة توقف التصريحات التى من شأنها إزكاء الفتنة أو إثارة حساسيات نحن فى غنى عنها، وداعيا إلى التهدئة "لأن الوضع لا يحتمل أى تصعيد".
وقال رجل الأعمال الكويتى على المتروك ـ فى تصريحه لصحيفة "الوطن" الكويتية الصادرة اليوم السبت ـ إن من شأن موافقة المعارضة البحرينية على البنود السبعة التى طرحها ولى عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن تفتح الباب على مصراعيه للوساطة الكويتية بأن تنطلق تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وأضاف المتروك أن هذا يعتبر تطورًا نوعيًا كبيرًا بعد مضى 40 يوما من إصرار المعارضة فى البحرين على عدم القبول بالحوار دون أرضية مهيأة وشروط مسبقة.
وتابع "إننا ننتظر الآن كتابا رسميا فى هذا الشأن والذى وفقه سيتم التحرك
لانطلاقة الوساطة الكويتية لإنجاز التفاهم بين السلطة والمعارضة برعاية من أمير
دولة الكويت.
كانت صحيفة "السياسة" الكويتية قد نقلت، أمس الجمعة، عن مصادر كويتية مطلعة أن وفدًا من المعارضة البحرينية يضم الأمين العام لجبهة الوفاق الإسلامية، سعيد ماجد عبد الله، والنائب السابق عن الجبهة محمد يوسف مزعل قد التقى مع رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافى، مساء الأحد الماضى، فى ديوان رجل الأعمال الكويتى على المتروك وبحضور النائب الكويتى عدنان عبد الصمد، والشيخ حسين المعتوق.
وبحسب المصادر الكويتية المطلعة فقد أبلغ رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم
الخرافى الوفد البحرينى بأنه لن ينقل رسالته وطلبه بشأن الوساطة إلى أمير دولة
الكويت الشيخ صباح الأحمد إلا بعد الحصول على كتاب موقع من قادة المعارضة
البحرينية يطلبون فيه الوساطة دون أى شروط وبعيدًا عن المطالب المتعلقة بنظام
الحكم والمملكة الدستورية وتنحية رئيس الوزراء، كما دعا الخرافى الوفد إلى العودة إلى المنامة للتشاور مع قادة المعارضة وعدم ربط بدء الحوار بما يسمى "وقف العنف".
الوطن الكويتية: توافق جزئى بين المعارضة والسلطة بالبحرين
السبت، 26 مارس 2011 08:55 ص