قال ستيفين كوك، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن الموافقة الكاسحة على التعديلات الدستورية تدل على أن الجيش كان محقاً فى اعتقاده بأن هذه الحزمة من التعديلات المقترحة ستكون كافية بالنسبة لأغلب المصريين، واعتبر كوك، فى مقابلة معه نشرت على الموقع الإلكترونى للمجلس، أن هذا الاستفتاء هو الأكثر حرية ونزاهة فى مصر منذ عقود، مثنياً على ارتفاع نسبة المشاركة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الشعب المصرى بموافقته الكاسحة على التعديلات التى أيدتها جماعة الإخوان المسلمين يصبح أكثر محاقظة وتديناً من الثوريين، قال كوك إن هذا سؤال صعب، لأن مصر دولة سكانها أكثر من 80 مليون شخص وتجمع المتناقضات، المحافظين والليبراليين واليساريين واليمنيين والديمقراطيين والمستبدين.
ويرى الباحث الأمريكى أن السؤال الحقيقى الآن، يتعلق بما سيجرى فى الفترة من الآن وحتى الانتخابات البرلمانية، المقررة إما فى يونيو أو سبتمبر المقبل، والانتخابات الرئاسية فى ديسمبر. فهل يمكن أن نتوقع ازدهاراً فى الحياة السياسية وظهور شتى الجماعات السياسية؟ ويلفت كوك إلى أن الخوف الأكبر لا يكمن فقط فى استفادة الإخوان المسلمين والحزب الوطنى بفضل ما لديها من تنظيم وموارد، ولكن من ظهور الكثير من الجماعات المختلفة التى ستفكك بعضها البعض، ولن تصبح قادرة على تأسيس حزب ديمقراطى ليبرالى.
من ناحية أخرى، اعتبر الباحث أن عمرو موسى من أبرز مرشحى الرئاسة، وهو يتمتع بشعبية كبيرة، كما أن ابتعاده عن نظام مبارك وتوليه منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، جعله يحظى بمصداقية الكثيرين من شعب مصر، وهو أيضا لا يزال عضواً فى المؤسسة التى لا تجعل الجيش بالضرورة غير مرتاح، ولا يرى الجيش أن رئاسة عمرو موسى ستكون أمراً سيئاً، فهو لا يزال يحظى بشعبية بين قطاعات كبيرة من المصريين، وإن لم يكن الأمر كذلك بين شباب الثورة.
باحث أمريكى: الاستفتاء هو الأكثر حرية ونزاهة فى مصر
الأربعاء، 23 مارس 2011 02:19 م
الاستفتاء هو الأكثر حرية ونزاهة فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة