ساينس مونيتور: هل يقلل قرار الأمم المتحدة من قمع القذافى؟

السبت، 19 مارس 2011 09:42 ص
ساينس مونيتور: هل يقلل قرار الأمم المتحدة من قمع القذافى؟ العقيد معمر القذافى
واشنطن (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الأمل الفورى من وراء القرار الدولى بشأن ليبيا هو دفع العقيد معمر القذافى إلى التخفيف من حدة إجراءاته القمعية ضد الثوار، وربما أيضا دفع البعض من مؤيديه إلى مساندة الحركة الثورية.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من ذلك مازالت هناك شكوك بشأن ما إذا كان يمكن للقرار رقم 1973 أن يحول الزخم المؤيد للمتمردين بعد أسبوع من تحول الدفة وباتت القوات الموالية للقذافى على مسافة تسعين ميلا من قاعدتهم القوية فى بنغازى.

ورجحت الصحيفة أن الأمل الذى تصبو فرنسا وبريطانيا- اللتان قادتا حملة الإصرار على حماية الانتفاضة الليبية أن يؤدى التهديد الذى ينطوى عليه قرار الأمم المتحدة- الذى تمت الموافقة عليه سريعا فيما يعد بمثابة إحدى الحالات النادرة فى تاريخ الأمم المتحدة- فى حد ذاته إلى إحجام القذافى عن ممارساته الوحشية وربما إلى نشر بذور الشك فى عقول المؤيدين للعقيد الليبى بشأن عدم امتطائهم ظهر الجواد الصحيح.

ويرى البعض - ومن بينهم بول سوليفان، الخبير بالشئون الليبية بجامعة جورج تاون، فى واشنطن - أن هناك العديد من بين الشعب الليبى الذين يعتبرون مؤيدين هامشيين وربما ينقلبون ضده.. وأكدت الصحيفة أن كلتا الدولتين (فرنسا وبريطانيا) والولايات المتحدة يمتلكون الأصول الجوية والبحرية التى تمكنهم من قصف المطارات الليبية ودفاعاتها الجوية كما يمكنهم أيضا استهداف قواته البرية إذا بدأت فى التوغل على نحو أكثر صوب الشرق.

ومضت ساينس مونيتور الأمريكية قائلة إنه من الواضح أن القرار يتضمن دعوة لفظية وليست ضمنية إلى وضع نهاية للاعتداءات من الجانبين على خلفية أن هناك محاولة من جانب أعضاء من حكومة التمرد الإقليمية فى بنغازى لتشكيل الكيفية التى يمكن من خلالها احتواء الحيوية والحماس الذى يتمتع بها شباب المليشيات والذين أقسم المئات منهم على بدء مسيرة مرة أخرى صوب الشرق بعد قرارالأمم المتحدة.

وبحسب ما ذكره أحد مستشارى الحكومة الانتقالية للثوار فإنهم "فى حاجة إلى التقاط الأنفاس وتوفير فسحة من الوقت أمام المجتمع الدولى لتنظيم اتصالاته معنا وتحقيق إدارة أفضل لقواتنا.. لافتا إلى أن المجتمع الدولى قال إنه بصدد وقف القذافى وليس أنه بصدد تنحيته عن السلطة.

ورجحت الصحيفة أن حجم ومدى الإجراء الدولى سوف يعتمد على تحركات القذافى فى غضون الأيام القادمة على خلفية أنه سبق قرار الأمم المتحدة سلسلة من التهديدات والوعود والادعاءات والمزاعم المتضاربة من جانب الحكومة التى جعلت من الصعب التكهن بنوايا العقيد الليبى معمر القذافى الفورية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة