د. عبد الجواد حجاب يكتب: مهام عاجلة وخطيرة تنتظر سيادة الوزير

الجمعة، 18 مارس 2011 08:18 م
د. عبد الجواد حجاب يكتب: مهام عاجلة وخطيرة تنتظر سيادة الوزير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعونى أبدأ بقولى صحى النوم يا وزارة مضت أيام كثيرة ولم يظهر علينا الأستاذ الدكتور وزير الصحة لا فى التليفزيون ولا فى الجرائد ولا فى مؤتمرات ليعرض على الشعب المصرى سياسات وزارة الصحة بالرغم من أهمية الخدمات التى تقدمها الوزارة للمساكين من هذا الشعب.. كل يوم تقريبا قرارات كثيرة تصدر عن الأستاذ الدكتور وزير التعليم ووزارة الصحة كأنها جثة هامدة أو نقلوها من مصر إلى بوركينا فاسو.

بعد ثورة شعب مصر العظيمة وبعد حكومة الدكتور عصام شرف حكومة الثورة أعتقد أنه أمام السيد الدكتور وزير الصحة مهام كثيرة وخطيرة ومن هنا من على هذا المنبر أعرض بعضها:

المهمة الأولى إعلان براءة وزارة الصحة الحالية مما فعله الوزير السابق فى وزارة الفريق أحمد شفيق من إعطاء أرقام مضللة عن عدد قتلى الثورة وأيضا مما اتهم به من استعمال عربات الإسعاف وأتوبيسات قصر العينى فى نقل البلطجية إلى ميدان التحرير أثناء موقعة الجمل.

المهمة الثانية والعاجلة هى توفير حماية أمنية لكل مستشفيات مصر وأعتقد أن الكل سمع بحوادث الاعتداء على السادة الأطباء والممرضات من قبل البلطجية وحوادث إطلاق نار وطعن لأحد مديرى المستشفيات. وكل ذلك يحدث وسيادة الوزير صامت وهنا أوجه شكرى واحترامى لوزير التعليم الذى طالب بوجود نقطة أمنية أمام كل مدرسة.

المهمة الثالثة هى توفير الدواء بأماكن الرعاية الصحية والمستشفيات وأعتقد أن هذه شكوى عامة فى كل المستشفيات وأيضا إصلاح الارتباك الحادث فى قرارات العلاج على نفقة الدولة الذى يعانى منه فقراء الشعب والذى قامت من أجلهم الثورة.

المهمة الرابعة أعتقد أن مستوى النظافة بمستشفيات وزارة الصحة متدن للغاية ولابد من الإبداع لإخراج آلية لتوفير الموارد التى تسمح للمستشفيات بالتعامل مع شركات النظافة وخاصة أن النظافة هامة جدا لرفع الروح المعنوية للمرضى والعاملين فى المستشفيات.

المهمة الخامسة والخطيرة هى إعادة هيكلة كوادر الوزارة والمديريات والإدارت الإدارية وخاصة بعد رحيل الكثير منهم بسبب اعتصامات العاملين معهم بسبب الفساد وتضييع الحقوق والتعسف فى المعاملة. لا أحد يشك أبدا فى فساد قيادات كثيرة تم تعيينها فى العصر البائد بتعليمات من مباحث أمن العار وبوساطة من نواب الحزب الوطنى الذى خرب البلاد والبعض بدفع رشاوى للجلوس على كراسى الإدارة العليا. أعتقد أنه آن الأوان لتطهير وزارة الصحة من هذه السياسات العفنة والتى دفع ثمنها المرضى فقط.

المهمة السادسة والخطيرة أيضا استكمال مئات المستشفيات التى بدأت الوزارة فى بنائها منذ عشرات السنين بل وأحيانا عشرين سنة ولم يتم استكمال بنائها ودخولها الخدمة وواضح جدا أن هناك أموالاً كثيرة أهدرت فى هذه المبانى والمفروض أن يحاسب المسئولون عن بقاء هذه الأموال والمبانى مهدرة ولا يتم الاستفادة منها.. وأيضا وجود مستشفيات دخلت الخدمة بدون تجهيزات وحتى بدون مياه والغريب أنها تقدم خدمات صحية لا أعرف كيف.

مهام أخرى كثيرة تنتظر قرارات السيد الوزير منها اللائحة الجديدة لتشغيل المنشآت الصحية حيث إن اللائحة القديمة عفنة وأطلقت يد مديرى المستشفيات فى نهب صناديق تحسين الخدمة بدم بارد وقانون التأمين الطبى الشامل وكيفية الحفاظ على حقوق الفقراء والمساكين وما أكثرهم فى هذا البلد وأيضا مشكلة الأجور التى يعانى منها الأطباء والممرضات والفنيين والإداريين وأيضا رفع الوعى بمهمة الحفاظ والاهتمام بسلامة وحقوق المرضى وخاصة فى مجال مكافحة العدوى وجودة الخدمات الصحية. أيضا حقوق الأطباء والفنيين فى التدريب والتعليم الطبى المستمر.

بصراحة كل شىء فى منظومتنا الصحية يحتاج إلى إعادة هيكلة تؤدى فى النهاية إلى إعادة الروح القديمة إلى مستشفياتنا والتى فقدتها على مدار ثلاثين عامًا من القهر والاستبداد والفساد لدرجة أتمنى أن تعود مستشفياتنا ووحداتنا إلى الحالة التى كانت عليها فى الستينيات.. أرجو ألا ننزعج فأنا فى قرية كان بها وحدة مجمعة يجرى بها عمليات فى الستينيات والآن لا تقدم أى نوع من أنواع الخدمات الحقيقية لأهل القرية والكل يتحسر على أيام زمان.. هل هذه الطلبات كثيرة يا سيادة الوزير على شعب عانى من القهر عشرات السنين ويحتاج إلى عملية مصالحة مع وزارة كادت تتحول إلى وحدات استثمارية بدلا من أماكن خدمية تخدم الفقراء والمساكين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة