هانى عزيز: أرفض ارتباط الدين بالسياسة لأنه خطر على المجتمع المصرى كله

الخميس، 17 مارس 2011 09:27 م
هانى عزيز: أرفض ارتباط الدين بالسياسة لأنه خطر على المجتمع المصرى كله هانى عزيز
حوار - جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض هانى عزيز، رجل الأعمال القبطى، مستشار الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، ارتباط الدين بالسياسية، لأنه أمر غاية فى الخطورة، ليس على الدولة المدنية فقط، بل على المجتمع المصرى.

وطالب هانى الأقباط بالمشاركة الفعلية فى الحياة السياسية، قائلاً: «كفانا حالة السلبية التى عشناها لفترات طويلة».

وحول أحداث الفتنة الطائفية، يرى هانى أن الوقت الآن مناسب للمتربصين لضرب وحدتنا الوطنية، ودعا كل مواطن مصرى مستنير لأن يدرك أن العدو الحقيقى هو الفُرقة بيننا.

◄◄ كيف ترى الوضع السياسى الآن؟
- هناك حالة من الاضطراب الشديد، ويرجع ذلك إلى وجود عدة انقسامات بين الأحزاب السياسية من جهة، وشباب ثورة 25 يناير، وأصحاب الفكر السياسى غير المرتبطين بحزب معين، من جهة أخرى، وهو الأمر الذى يولد حالة من الترقب والقلق، وخير دليل على ذلك موضوع التعديلات الدستورية، فهناك فريق يرى أنها كافية لمرور حالة التوتر التى تشهدها البلاد، والبعض الآخر يرى ضرورة تغيير الدستور بشكل كامل.

◄◄ ما تصوركم للأحزاب الدينية التى تم الإعلان عنها سواء إسلامية أومسيحية؟
- أرفض تماما ارتباط الدين بالسياسية، فنحن دائما ما ننادى بضرورة فصل الدين عن السياسية، حيث إنه أمر غاية فى الخطورة على المجتمع المصرى، أما عن الأحزاب التى تم الإعلان عنها، فأتمنى أن تكون بعيدة عن الصبغة الدينية، ويكون شغلها الشاغل هو إعادة بناء هذا الوطن.

◄◄ ألا يتناقض ظهور أحزاب دينية مسيحية أو إسلامية مع الدولة المدنية التى يطالب بها الجميع فى الثورة؟
- نحن دائماً ننادى بدولة مدنية خالصة تعمل على إرساء مبدأ المواطنة والمساواة والديمقراطية، ولا تحكم سوى بالقانون.

◄◄ ما رأيك فى حزب الإخوان الذى تنوى الجماعة إطلاقة؟
- لابد أن يعى الشعب المصرى أننا أمام فجوة هائلة من الفراغ السياسى، ولابد للأحزاب السياسية أن تتحرك بشكل سريع وفعال، معلنة عن برامجها السياسية بشكل يستطيع من خلاله المواطن المصرى أن يشترك فى الحزب الذى يعبر عن أفكاره وتوجهاته.

◄◄ هل ترى أن تقتصر الأحزاب المسيحية على الأقباط؟
- أرفض أن يوجد من الأساس حزب لطائفة بعينها، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، فكلنا مصريون لا يهمنا سوى مصلحة هذا الوطن، ولكننى أتمنى من الأقباط فى المرحلة الراهنة المشاركة الفعلية فى الحياة السياسية، خصوصا أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستكون بالرقم القومى، وكفانا حالة السلبية التى عشناها لفترات طويلة.

◄◄ كيف ترى أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة؟
- الوقت مناسب للمتربصين لضرب وحدتنا، خصوصاً فى حالة الانفلات الأمنى التى يشهدها مجتمعنا فى هذه الفترة، لذا فإننى أرجو من كل مواطن مصرى مستنير أن يدرك أن عدونا الحقيقى هو الفُرقة بيننا، وعلينا أن نحذر جيداً من هذا الفخ.

◄◄ ألا يتناقض التصادم مع أهداف الثورة التى تطالب بالحرية؟
- يجب أن ندرك جيداً أن هذه الثورة المجيدة ألهبت مشاعر كل المصريين، كما أنها أزالت ساتر الخوف، فهم يجدون أن هذا الوقت هو المناسب لتلبية مطالبهم منذ عدة سنوات، لكن فى نفس الوقت يجب أن يدركوا أن مصر قد تغيرت بالفعل بعد ثورة 25 يناير، وأن مطالبهم ستتحقق بإذن الله، ولكن يجب أن نعطى الحكومة الجديدة- التى أراها حكومة منتخبة- لكى تعمل و تثمر وتحقق كل ما نادت به الثورة الرائعة.

◄◄ هل يمكن أن يؤدى قيام أحزاب مسيحية وإسلامية إلى تصادم؟
- هو الأمر الذى نخشاه، فسوف تتحول الحياة السياسية إلى حياة تنافسية باسم الدين، فقد نجد مجموعة ترفع الصليب كشعار سياسى لها، وأخرى ترفع الهلال، وهو الأمر الذى أراه قمة فى الخطورة، ولكن ما نتمناه أن تكون الحياة السياسية مزيجا من ثمار القوى السياسية بمصر، ساعية كى تكون مصر هى الأفضل.

◄◄ كيف يمكن أن يؤثر ذلك على شكل الدولة المدنية؟
- سيكون هذا الأمر غاية فى الخطورة، ليس فقط على شكل الدولة المدنية، وإنما على المجتمع المصرى بشكل عام.

◄◄ وهل يمكن تصور ردود أفعال للثوار والتيارات السياسية المختلفة تجاه هذا؟
- أؤكد أن من قاموا بهذه الثورة البيضاء الرائعة لن يسمحوا بهذا الأمر على الإطلاق، ودليلنا على ذلك أنه فى وقت الثورة بميدان التحرير عندما كان البعض يرفع بعض اللافتات الدينية مستغلين الفرصة لركوب هذه الثورة، كان رد فعل الثوار عنيفا جدا، هاتفين أنها مظاهرة سلمية مدنية، وهو الأمر الذى يطمئننا إلى حد كبير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة