يتحدث الكاتب البريطانى كولين فريمان، على صفحات الديلى تليجراف، عن المساءلة فى مصر باعتبارها أحد المكاسب الأساسية لثورة 25 يناير، مستشهداً فى ذلك باستقالة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق بعد حوار عنيف على شاشة التليفزيون مع الكاتب الكبير علاء الأسوانى.
ويؤكد الكاتب أن كل الأحداث التى تشهدها البلاد حاليا ومظاهر الحياة اليومية تشير إلى أن الثورة لم تنته بعد، كما يشير إلى الخوف بما يطلق عليه المصريون الثورة المضادة التى يحاول شنها بقايا النظام الراحل.
ولكن أكثر ما يثير القلق هو رغبة الجيش فى تسليم السلطة قريبا لحكومة منتخبة. وهو ما يزعج المنتقدون الذين يرون أن البلاد تحتاج أكثر من عام لتشكيل أحزاب سياسية جديدة، وإلا سيهمن رجال الحزب الوطنى الديمقراطى ببساطة على البرلمان من خلال الحملات الانتخابية تحت أسم مختلف.
وتنقل الصحيفة عن دكتور محمد البرادعى، أحد المرشحين للرئاسة، قوله: "ستكون لدينا انتخابات برلمانية حيث 80% من المصريين، الأغلبية الصامتة، لن يكون لها فرصة المشاركة". وأضاف أن البرلمان سيكون من بقايا الحزب الوطنى والإخوان المسلمين.
ويتنافس كل من البرادعى وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بشدة فى استطلاعات الرأى، على الرغم من أن الثانى يعد أحد رموز النظام السابق باعتباره أحد وزراء خارجية النظام.
ويرى فريمان أن حقيقة حصول الوجوه القديمة من النظام السابق على تأييد كبير فى استطلاعات الرأى يمثل إنذارات لمؤيدى الديمقراطية الذين يخشون من أن يعود انتصار موسى بالبلاد إلى مربع البداية.
التليجراف: الوجوه القديمة للنظام السابق فى مصر تمثل إنذارات للديمقراطية
الخميس، 17 مارس 2011 03:12 م
رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة