فى الفترة الأخيرة دعا مجموعة من الشباب لتظاهرات فئوية من أجل مطالب خاصة وليست عامة، بالرغم من هذه المطالب بقيت لمدة تزيد عن 30 سنة دون أية حراك سياسى، إلا أنه بالرغم من قيام الحكومة المؤقتة بالبدء فى تنفيذ كثير من المطالب، فقد ظلت هناك مطالبة بتحقيق هذه المطالب التى تبعد عن كونها مطالب شعبية.
يؤكد الدكتور محمد الحديدى، مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، أن التظاهرات الفئوية فى هذه الأيام ترجع إلى عاملين أساسيين، الأول قد يكون نتيجة سوء فهم دور المظاهرات نفسها، وعن طريق ما يعرف باسم التعلم بالمحاكاة نتيجة ما شاهده الناس من تحقيق لبعض المطالب، ظن كثير من المصريين أنها بعيدة المنال، وحين شاهدها المصريون تتحقق على أرض الواقع سيطرت عليهم حالة من الاستغلال، والتوجه إلى المطالبة بكل ما يرغبون فيه، على أن يتم تنفيذه بصورة عاجلة وفى وقت قصير، حتى يتم استغلال موقف الثورة الذى جعلهم يلجأون إلى مثل هذه الحيل لتحقيق مطالبهم ورغباتهم.
وبالنسبة للعامل الثانى، فهو الكبت النفسى الذى تعرض له كثير من المصريين نتيجة الفترة السابقة، فكثير منهم كان يرغب فى محاسبة مديره أو القيام بثورات ضده نتيجة اضطهاد ما قد يتعرض له أو وقوع ظلم عليه، إلا أن علمه التام بأن هذا لن يجد الحل بل سيؤول به خارج العمل، جعل من هذه الأفكار بناءً يرسخ فى اللاشعور لديه، ولا يستطيع أن يخرج خارج هذا الإطار فقط، وبعدما تحقق الكثير من مطالب الشباب المصرى فى 25 يناير، زال الخوف لديه من أن رؤساءه قد يعاقبونه ،وامتلأ قلبه شعوراً بالأمان، وأنه لن يتعرض لأية تجاوزات أخرى، لذا فقرر أن يخرج مطالبه الموجودة فى المنطقة اللاشعورية.
التظاهرات الفئوية ترجع أسبابها لعوامل نفسية
الأربعاء، 16 مارس 2011 10:43 ص
مظاهرات فئوية – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة