قال إيريك شوارتز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون السكان واللاجئين والهجرة، إن قضية الأقليات من أهم المشكلات التى تواجه البلاد التى تستعد للانتقال للسلطة، مضيفا أن الولايات المتحدة مهتمة بالتكون الجديد الذى يحدث فى الشرق الأوسط.
وأكد إيريك شوارتز، خلال حديث مع عدد من الصحفيين بإحدى الفنادق مساء أمس الجمعة، أنه جاء بصحبة نانسى ليندبرج مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية من أجل الديمقراطية والصراع والمساعدة الإنسانية وعدد أخر من المسئولين الأمريكيين، لاستعراض جهود الإغاثة الإنسانية فى كل من تونس ومصر، لمساعدة الفارين من الصراع داخل ليبيا.
وأوضح شوارتز أنه منذ بدء الاضطرابات فى ليبيا فى شهر فبراير الماضى، قدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين عدد الفارين من أعمال العنف فى ليبيا بنحو 200 ألف أو أكثر وهم رعايا تونس ومصر.
وأشار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون السكان واللاجئين والهجرة إلى أن الولايات المتحدة تشارك بعمق فى الجهود الدولية التى تضم دولاً ومنظمات دولية أخرى حكومية وغير حكومية، لتوفير نحو30 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لضحايا النزاع الليبى.
وأضاف بأنه يتم توفير إمدادات الإغاثة فى حالات الطوارئ على طول الحدود مع ليبيا سواء فى مصر أو تونس وكذلك داخل ليبيا، وبالإضافة إلى ذلك، تم نشر فريق لتقييم الحالة الإنسانية من 14 خبيرا أمريكيا، وتنسيق المساعدة الإنسانية للوصول إلى هؤلاء الضحايا فى أسرع وقت ممكن.
وعن زيارته وليندبرج إلى تونس، قال إنهما التقيا مسئولين فى الحكومة التونسية ومسئولين من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية التى تقدم المساعدة الإنسانية للفارين على الحدود الليبية، مؤكدا أنهما سافرا إلى الحدود الجنوبية لتونس لإجراء محادثات مع الوافدين الجدد حول احتياجاتهم الحالية، وكذلك لمعرفة معلومات منهم عن الأوضاع داخل ليبيا، فضلا عن مراقبة أنشطة المساعدات الأمريكية التى تمولها الحكومة.
وأوضح أنه خلال زيارتهما إلى مصر تمت مناقشة القضايا الإنسانية، بما فى ذلك تدفق عشرات الآلاف من العائدين المصريين وغيرهم من العمال الأجانب من ليبيا، وذلك مع المسئولين المصريين ومسئولى المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
ورد على سؤال "اليوم السابع" حول الوقت الذى سينفذ فيه صبر الولايات المتحدة على جرائم العقيد الليبى معمر القذافى ضد شعبه، قال إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يتطلع إلى الخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، عن طريق مغادرة القذافى الحكم، وذلك لا يكون من خلال استخدام القوة العسكرية بل عبر فترة انتقالية، مضيفا أن الولايات المتحدة حثت المجتمع الدولى على إقرار عقوبات على القذافى وعائلته كنوع من الضغط.
فيما قالت نانسى ليندبرج أنهما شاهدا المصريين والتونسيين وغيرهم من الأجانب العائدين عبر الحدود الليبية، مشيرة إلى منح الولايات المتحدة نحو 70 مليون دولار للمنظمات الدولية وغير الحكومية لاستخدامها اقتصاديا فى تلبية الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الفارين.
وأكدت ليندبرج أن اقتصاد كل من مصر وتونس سيتأثر بعودة العاملين من ليبيا، فضلا عن تراجع معدل السياحة لما يحدث فى هذه المنطقة، إلا أنها عادت لتقول أن ما يهمها فى الوقت الحالى هو الوضع الإنسانى الذى تحدثت بشأنه مع مسئولين فى جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى.
وأشارت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية من أجل الديمقراطية والصراع والمساعدة الإنسانية إلى أنها ستقوم بزيارات أخرى إلى المنطقة لاستعراض جهود الإغاثة، قائلة أنه تم تزويد من بداخل ليبيا بالأدوية.
وأوضحت أن هناك حاجة ملحة لمعرفة معلومات عما يدور فى غرب ليبيا، وتتبع العائدين، والاهتمام بعودتهم إلى بلدانهم بشكل سريع.
وحول مصر قالت ليندرج إن المصريين أبهروا العالم بثورتهم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة منحت مصر نحو 550 مليون دولار لدعم اقتصادها خاصة بعد عودة العديد من العاملين المصريين إلى ليبيا، موضحة أن بلادها لا تهتم تولى اهتماما أكبر بدعم الاقتصاد المصرى.
وتابعت "الولايات المتحدة خصصت نحو 47 مليون دولار كدعم للأزمة الليبية".
مسئولون أمريكيون: المصريون أبهروا العالم بثورتهم
السبت، 12 مارس 2011 05:35 م
الثورة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة