الرسومات تمثل بعض التابوهات الممنوع الحديث عنها، أو رسمها فى جريدة الأهرام القومية ذات الخط المحافظ قبل ثورة الـ25 من يناير، فرج كان يعرف أنه يجب أن لا يرسم فى موضوعات بعينها، إلا أنه كثيراً ما كانت ريشته تخونه، ويتمرد على ممنوعات الجريدة، منتظرا الرفض المحتم لتلك الرسومات.
أولى الرسومات كادت أن تعرض الفنان فرج للفصل، بسبب ما حملته من نقد لاذع لمقالات الرأى فى الصحف القومية بشكل عام، ويصور الكاريكاتير أحد مسئولى التحرير يهاتف أحد مسئولى السلطة، قائلا "عايز أعرف أنا رأيى أيه النهارده عشان أكتبه"، وعن ذلك الكاريكاتير يقول فرج إن إبراهيم نافع كاد يصدر أمراً بفصله عند تقديم فرج للكاريكاتير فى نهاية عام 1999.
الكاريكاتير الثانى يمثل احتفالاً ببداية عام 2004 على طريقة فرج الساخرة، الرسم يمثل مريضاً يكشف عند أحد أطباء العيون، ويسأله الطبيب "شايف كدا"، مشيرا إلى العام الجديد، فيرد المريض "شايفها سودة يا دكتور"، فقد كانت وظيفة الصحف القومية قبل قيام الثورة التأكيد على زيادة معدلات النمو، وسعادة المواطنين.
الكاريكاتير الثالث ذكر فيه فرج أحد الكليمات "المحرم" الحديث عنها فى جريدة الأهرام وهى كلمة "الفساد"، ويمثل الكاريكاتير امرأة ترمز لمصر، يفحصها طبيب قائلا "الفساد وصل للركب"، وقد قام فرج برسمها بعد التقارير التى أصدرتها منظمة الشفافية حول ارتفاع نسب الفساد فى مصر.
الرسم الرابع رسمه فرج فى نهاية العام الماضى، ويمثل طبيب أمراض نفسية يبكى أمام مريضه، والمريض يستعجب من حالة الطبيب التى تشبه حالته "فى الأيام الزفت دى"، ومازال فرج حتى الآن لا يعلم سبب منع الكاريكاتير، خاصة أنه لم يشر من بعيد أو قريب إلى الحكومة، أو الفساد، أو أى من القضايا المثارة.



