مبادرات للمؤسسات الاقتصادية للتلاحم مع المصريين بعد ثورة 25 يناير

منذ بدء الثورة وخرجت علينا عدد من المؤسسات الاقتصادية بإطلاق العديد من المبادرات تستهدف من خلالها التلاحم مع قوى الشعب، سواء كانت المؤسسات المصرفية كالبنوك، أو مؤسسات أخرى مثل الصندوق الاجتماعى للتنمية، حيث يعمل الصندوق الآن على التواصل بشكل مباشر مع المواطنين والشباب لتعريفهم بخدماته وآلياته المستحدثة فى تنمية ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والاستفادة من آراء المواطنين ومطالبهم التى تهتم بقطاع المشروعات الصغيرة سواء فى يخص التمويل أو فى نوعية الخدمات غير المالية التى يوفرها الصندوق.

وبدأت سيارات الخدمات المتنقلة التابعة للصندوق فى الانتشار بكافة المحافظات لنشر ثقافة العمل الحر فى تجمعات المواطنين والشباب، بهدف مساعدتهم فى تمويل مشروعات صغيرة ومتناهية فى الصغر توفر لهم ولمن حولهم فرص عمل جيدة ومستقرة.

كما شارك الصندوق فى ملتقى التوظيف الذى عقد على مدار يومين فى ساقية الصاوى، وتم عقد ندوة مطولة بين قيادات الصندوق وكافة الحاضرين للملتقى بهدف تعريفهم بالخدمات التمويلية والفنية والتسويقية التى يقدمها الصندوق للمشروعات الصغيرة سواء الممولة من خلاله أو من خلال أى جهة أخرى، والاستماع لأراء الشباب فى تلك الخدمات، وكيفية تطويرها لتتلاءم مع احتياجاتهم فى المرحلة القادمة خاصة أصحاب المشروعات الصغيرة التى تضررت خلال الأحداث الأخيرة.

وشارك الصندوق الاجتماعى للتنمية فى الحملة الشعبية التى قام بها أهالى مدينة الشروق تحت عنوان ابدأ مشروعك الصغير، والتى أقيمت فى منطقة 63 (حجر الأساس)، وقام العاملون بالصندوق الاجتماعى للتنمية بشرح الآليات الجديدة الميسرة التى يقدمها الصندوق لكافة المواطنين لإقامة مشروعات صغيرة تتناسب مع قدراتهم وتعليمهم وتعريفهم بالخدمات التدريبية المتنوعة التى يقدمها الصندوق لمساعدتهم فى إدارة تلك المشروعات، وتحسين إنتاجيتها وقدراتها التسويقية والترويجية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى دعى فيه هانى سيف النصر، الأمين العام للصندوق، كافة المواطنين للاستفادة من خبرات الصندوق وخدماته فى إقامة مشروعات جديدة أو تطوير مشروعاتهم القائمة، مؤكدا أن الصندوق ملتزم بتقديم خدماته لكافة الراغبين، وأن أبواب الصندوق مفتوحة لجميع المصريين للعمل على النهوض بالاقتصاد الوطنى، وتعويض أى خسائر اقتصادية أثرت على السوق بشكل عام أو على المشروعات الصغيرة بشكل خاص.