لو قدر لرمسيس الثانى أو جمال عبد الناصر أو الرئيس الأمريكى الراحل فرانكلين روزفلت أو الرئيس الفرنسى الراحل جورج بومبيدو أو مكتشفة الريديوم مارى كورى والعديد من الشخصيات الشهيرة الأخرى، العيش فى ظل التقدم الطبى الهائل الذى يعيشه عالم اليوم، لما ماتوا على الأقل بسبب الأمراض التى كانوا يعانون منها، هذا ما أكده كتاب فرنسى بعنوان "مريض للغاية".
ويتناول هذا الكتاب بالتفصيل الأمراض والأسباب التى أسفرت عن وفاة 66 من أهم الشخصيات التاريخية والعالمية، مؤكدا أن التقدم الطبى الهائل الذى يشهده عالم اليوم كان يمكن أن ينقذ حياة هذه الشخصيات، ولأدى ذلك إلى تغيير وجه التاريخ بكل تأكيد لو كانوا عاشوا فترات أطول مما عاشوه، فرمسيس الثانى على سبيل المثال كان يمكن أن يعيش أكثر من 99 عاماً، و يحكم مصر أكثر من 67 سنة، لو خضع اليوم إلى علاج لدى مركز طبى متقدم فى أمراض الأسنان والفم.
يشار إلى أن العلماء الفرنسيين توصلوا بعد اختبارات عديدة على مومياء رمسيس الثانى، إلى أن سبب وفاة هذا الفرعون العظيم تعود إلى إصابته بمرض فى الفم لا سيما تآكل الفكين واللثة، هذا لو لم نأخذ فى الاعتبار من يرجحون أن يكون رمسيس الثانى هو فرعون الذى لقى حتفه غرقا فى مياه البحر الأحمر لدى ملاحقته للنبى موسى ويهود مصر.
ويؤكد مؤلف الكتاب ميشال سيم، أنه لو قدر أيضا للزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر العيش اليوم لما مات فى هذه السن المبكرة (52 عاما) بمرض القلب ولاستطاع أن يعيش ربما إلى اليوم لو خضع لعملية تغيير صمامات قلب أو حتى لعملية زرع قلب، هذا لو لم نأخذ أيضا فى الاعتبار الشائعات التى تحدثت عن وفاته مقتولاً.
ونفس الشىء ينطبق أيضا على الرئيس الفرنسى الراحل جورج بومبيدو الذى توفى عام 1974 قبل أن يكمل فترة رئاسته بعد إصابته بمرض "والدنستروم"، وهو نوع من أنواع أمراض الدم التى أصبح اليوم من السهل معالجته.
وكذلك كان يمكن لفرانكلين روزفلت أن يتولى رئاسة أمريكا لفترة رئاسية خامسة لو كان يعيش فى عالم اليوم، حيث أصبح من السهل معالجة نزيف المخ الذى أدى لوفاته فى عام 1945.
ويتناول أيضا الكتاب ما كان يمكن أن يفعله الطب الحديث لإنقاذ حياة الرئيس الأمريكى كينيدى رغم تعرضه للقتل بالرصاص فى مدينة دالاس عام 1963، ولربما كشف كينيدى لو عاش عن سبب قتله ليحل اللغز الغامض، وهو هل تقف الحركة الصهيونية وراء مقتله أم لا؟
ويتناول الكتاب أيضا ما كان يمكن أن يحدث لو عاش أشخاص مثل مارى كورى، وجيفارا، وألفيس بريسلى، وغيرهم من الشخصيات الشهيرة فترات أطول مما عاشوه.
كتاب فرنسى: لو قدر لعبد الناصر العيش اليوم لما مات
الثلاثاء، 01 مارس 2011 10:04 ص