أعلنت اللجنة التحضيرية للملتقى العربى لقصيدة النثر تأجيلها انعقاد الدورة الثانية من الملتقى، والتى كان مزمعاً إقامتها فى الفترة من 10 ـ 13 مارس 2011 تحت عنوان "قصيدة النثر وتثوير الذهنية العربية"، إلى أن تحقق الثورة المصرية كافة مطالبها المشروعة، وذلك إيماناً من اللجنة وشعراء قصيدة النثر بضرورة التكاتف مع كافة القوى الوطنية والفكرية فى مصر من أجل إنجاز الحلم الذى انتظر المصريون تحققه منذ عقود.
كما أعلنت تأييدها المطلق لكافة مطالب الثورة المصرية التى شاركت فيها كل طوائف الشعب المصرى والذى طالب بتنحى الرئيس، وتغيير الدستور، وحل مجلسى الشعب والشورى اللذين تم انتخابهما بالتزوير فى ظل حكم ديكتاتورى بوليسى، وإلغاء قانون الطوارئ الذى حكم مصر منذ 1933 حتى الآن، وتكوين لجنة من الوطنيين المصريين للإشراف على اختيار وزارة انتقالية من الكفاءات المصرية المشهود لها بالنزاهة، فضلاً عن تكوين لجنة من فقهاء القانون لتغيير الدستور، مؤكدة أحقية الشعب وثورته المجيدة فى تحقيق مطالبه.
وأوضحت اللجنة أن هذه الثورة عمل شعبى متكامل شاركت فيه كافة الطوائف والأجيال والألوان السياسية والفكرية فى مصر، وأنه ليس من حق أى من القوى السياسية القديمة كاملة الادعاء بأن لها دوراً مؤثراً فى إنجاز هذه الثورة، كما أنه ليس من حق أى منهم التحدث أو التفاوض باسمها، وليس مقبولاً بأى حال من الأحوال التحاور مع نظام سقطت شرعيته منذ نزل الشعب إلى الميادين يوم الخامس والعشرين من يناير.
كما ترى اللجنة أن هذه الثورة عمل ثقافى قامت على التدشين له كافة الأفكار المستقلة التى طالبت بتمزيق عباءة النظام، مشيرة إلى أن قصيدة النثر كانت واحدة من هذه القوى الفكرية التى سعت عبر مؤتمراتها المستقلة إلى تثوير الذهنية العربية وحشدها للخروج على عسكرة النظام لكل من الثقافة والإعلام وشتى القوى العمالية فى المجتمع المصرى على مدار سنوات طويلة من الحكم الديكتاتورى.
أعضاء اللجنة التحضيرية النقاد: أ.د عبد المنعم تليمة، أ.د محمد حافظ دياب، أد.صلاح السروى، أد. أيمن تعيلب، د.هيثم الحاج على، عمر شهريار، شوكت المصرى، مدحت صفوت، إيمان صديق، والشعراء: محمد فريد أبو سعدة، أحمد الشهاوى، جرجس شكرى، أحمد قران، عادل جلال، عادل سميح، على بدر، هشام الصباحى، صبحى موسى.
