ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الإدارة الأمريكية على ما يبدو تغازل شبكة "الجزيرة" التليفزيونية فى محاولة منها لتحسين تاريخها الذى اتسم بتوتر العلاقات مع واحدة من أكثر وكالات الأنباء نفوذاً فى الشرق الأوسط، وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه السياسة الجديدة تجسدت فى سعى مكتب الخارجية الأمريكية للإعلام فى دبى لإيفاد دبلوماسيين يتحدثون العربية إلى الشبكة للتعبير عن وجهة نظر واشنطن بشأن الاحتجاجات التى اجتاحت المنطقة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسئولى الخارجية الأمريكية، وبينهم فيليب كروالى المتحدث الرسمى باسمها وجيفرى فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى، ظهروا على الجزيرة فى العديد من المناسبات خلال الشهر الماضى، وكان السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ضيفا فى إحدى الحلقات الأخيرة على القناة.
ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن دانا شيل سميث، نائبة مساعد وزيرة الخارجية للانخراط مع وسائل الإعلام الدولية قولها إن الجزيرة ضرورية، نظرا لأن الكثير من المنازل فى الشرق الأوسط تلتفت إليها فى أوقات الاضطرابات، وأضافت "إذا لم نكن طرفا فى الحوار، فسيتحدث الناس باسمنا عن شئوننا، وينبغى علينا أن نتأكد أننا موجودون للتحدث عن أنفسنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعة لسياسة الخارجية الأمريكية فى ديسمبر الماضى أسفر عنها ظهور المزيد من الدبلوماسيين والمسئولين فى الإدارة الأمريكية على شاشة الجزيرة، التى يشاهدها أكثر من 60 مليون مشاهد حول العالم. وعينت الخارجية الأمريكية طاقم موظفين فى أبرز مراكز وسائل الإعلام مثل لندن ودبى وبروكسل لتلبية مطالب الجزيرة ووسائل الإعلام العربية الأخرى.
لوس أنجلوس تايمز: واشنطن تسعى لإصلاح علاقتها المتوترة مع "الجزيرة"
الإثنين، 07 فبراير 2011 05:25 م